بلدي نيوز- الحسكة (عمر الحسن)
أعدمت "قوات سوريا ديمقراطية" مدني في قرية طرمبات قرب مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، اليوم السبت، بتهمة انتسابه إلى تنظيم "الدولة"، كما اعتقلت العشرات في المدينة وريفها بذات التهمة بعد أقل من يوم من السيطرة عليها.
في السياق، تعرّف ناشطون على مدني في صورة نشرتها الميليشيا وقالت إن الأشخاص الثلاثة فيها هم أسرى من تنظيم "الدولة"، فيما قال ناشطون إن بينهم شخص يدعى "محمد العباس" كان يعمل في المجال الإنساني إبان سيطرة الجيش الحر على حي غويران في الحسكة، ثم انتقل إلى الإقامة في مدينة الشدادي بعد انسحاب الحر من الحسكة في 2014.
يشار إلى أن تنظيم "الدولة" يفرض على السكان في مناطق سيطرته التقيد "باللبس الشرعي" ويعاقب كل من لا يلتزم به، الأمر الذي استغلته "قوات سوريا الديمقراطية" لاتهام المدنيين بانتسابهم للتنظيم.
واستمرت موجة النزوح من مدينة الشدادي وقراها باتجاه ريف محافظة دير الزور، خوفاً من عمليات عقاب جماعي تطالهم من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل الوحدات الكردية عامودها الفقري ويرتبط اسم الأخيرة بسيل من الانتهاكات بحق أهالي عدة مناطق عربية في ريف محافظة الحسكة.
وكانت أعلنت "قوات سوريا ديمقراطية"، الخميس الفائت، عن عملية أطلقت عليها اسم "غضب الخابور" للسيطرة على مدينة الشدادي بدعم من طيران التحالف الدولي، الذي شن عشرات الغارات الجوية قبل إطلاق المعركة مع التنظيم.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش السوري الحر حرر مدينة الشدادي في شباط/ فبراير 2013 من قوات النظام، ثم سيطر تنظيم "الدولة" على المدينة بعد نحو عام في 2014، وتقع المدينة جنوبي الحسكة 60 كم على الطريق الواصل بين دير الزور والحسكة، وهي منطقة عربية خالصة ويبلغ عدد سكان المدينة وريفها نحو 150 ألف نسمة، ويتبع لها 176 قرية، و43 مزرعة، جميعها يعيش فيها مواطنين عرب وتعد من أهم المراكز الاقتصادية في الحسكة، لما فيها من ثروات باطنية ونفطية.