رفض شعبي لمقترحات التجنيد في السويداء

بلدي نيوز - (إبراهيم حامد)
سعت قوات النظام خلال الفترة الماضية، إلى إقناع أهالي السويداء، بالعروض التي تقدمها لسحب أبنائهم إلى الخدمة العسكرية، تحت سن 35 عاماً، لتدعيم صفوفها المتهالكة، إلا أن تلك العروض التي تقدمت بالخدمة في صفوف الفيلق الأول الموجود في الجنوب السوري، لم تجد آذانا صاغية لدى الأهالي.
وقال طارق الخطيب عضو شبكة "السويداء 24" لبلدي نيوز "إن رفضا شعبيا يواجه هذه المقترحات، في ظل محاولات من قبل أطراف وشريحة من المحافظة مقربة من الأجهزة الأمنية، لترويج هذه المقترحات وإظهارها بأنها المكرمة التي يتوجب على جميع المطلوبين اقتناصها والاستفادة منها".
وأضاف "لا يجد العديد من أهالي السويداء العرض المقدم مخرجاً للخدمة، فالشريحة الكبيرة التي هي في سن تحت الـ 35 عاماً لا يشملها العرض".
وأوضح أن أهم الأوراق التي يضغط من خلالها النظام على السويداء هي "داعش"، ويرى آخرون "أن قضية النساء والأطفال الذين خُطفوا من قبل داعش هي الورقة الأهم، حيث يردد النظام على الدوام لأهالي المحافظة "ما دام أنكم ترفضون الزج بشبانكم في الخدمة العسكرية فاذهبوا بأنفسكم وحرروا المختطفين".
ونفى الخطيب وجود أي ضمانات لمن يود الالتحاق بقوات النظام، وقال "لا يوجد ضمانات مكتوبة، وبحسب القرارات المشابهة السابقة التي وجهت للسويداء، فإن شهادات العديد من الذين استفادوا من تسويات سابقة للخدمة في المحافظة، تم نقل بعضهم لاحقا للقتال خارج حدود المحافظة الإدارية، بينما بقي آخرون داخل المحافظة منذ دخولهم في تسوية سابقة وحتى اليوم".
وقال "إن وجود عشرات الآلاف من شبان السويداء مطلوبين للخدمة العسكرية والاحتياطية جعلهم في حالة اطمئنان نوعا ما من عدم قدرة الأجهزة الأمنية أو العسكرية على شن حملات مداهمة في السويداء؛ فالنظام لن يستطيع فتح جبهة مع السويداء في نهاية الحرب السورية".
وتعد محافظة السويداء، من أكثر المحافظات السورية، التي نجحت بتجنيب الآلاف من أبنائها الخدمة العسكرية، خلال السنوات الماضية، إلا أن هذا الأمر لم يعد مقبولاً بالنسبة للنظام الذي حرك داعش في الخاصرة الشمالية الشرقية للمحافظة للضغط بشكل أكبر على أبنائها.