بلدي نيوز - درعا (ميار حيدر)
دخلت المدن والبلدات المحررة في محافظة درعا جنوبي سوريا، موجة من الضيق الكبير في مادة الطحين المخصصة لإنتاج مادة الخبز، فيما تشهد المحافظة انقطاع شبه تام للحليب المخصص للأطفال الرضع وسط قصف عنيف تتعرض له المدن من قبل الطائرات الحربية الروسية وقوات النظام التي تحاول التقدم نحو معبر نصيب الحدودي.
مدير المكتب الإغاثي في المجلس المحلي "أبو أحمد" قال إن مدينة درعا تفتقر مؤخرا لحليب الأطفال لمختلف المستويات العمرية، وتعاني نقصا حادا في مادة الطحين، ما أثّر على كمية الخبر التي يتم توزيعها على أحياء المدينة وعلى "جودته"، فضلاً عن عدم تمكّن المجلس من توزيع الخبز على جميع النازحين القاطنين في السهول المحيطة بالمدينة.
وأوضح الغانم في تصريحات صحفية نقلها مكتب "أخبار سورية"، بأن معظم الهيئات والمنظمات التي تم مناشدتها خلال الأيام القليلة الماضية بضرورة إرسال المساعدات المذكورة، اكتفت بالوعود فقط، ولم ترسل إلى اليوم أي مساعدات إلى المدينة، في حين تم تخفيض مخصصاتها من مادة الطحين من قبل وحدة تنسيق الدعم لأسباب مجهولة، لتصبح 8 طن بدلاً من 16 طن، على حد تعبيره.
وأطلق المجلس المحلي لمدينة درعا قبل يومين حملة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لجمع التبرعات المالية والعينية للمدينة في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها، ممثّلة بنزوح أعداد كبيرة من السكان إلى السهول المحيطة، نتيجة الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام والميليشيات الإيرانية مؤخرا مدعومين بالطيران الروسي، بغية التقدم في جنوب غرب المدينة.
يُذكر أن بنك حليب الأطفال لمدينة درعا، أعلن قبل حوالي شهرين عن إغلاق أبوابه بسبب نفاد كميات الحليب في مستودعاته وعدم قدرته على تأمين مخصصات الحليب لأطفال في المدينة.