بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
نظم أهالي مخيمات "جبل حارم"، يوم أمس الجمعة، وقفة احتجاجية ضد ممارسات "إدارة شؤن المهجرين" التابعة لحكومة "الإنقاذ" في إدلب، والتي تسببت بقطع الدعم القليل الذي كان يدخل لسكان المخيمات، جراء الضغوط والتعقيدات المفروضة على المنظمات والجمعيات الإنسانية.
وقال "سليمان أبو أحمد" أحد سكان مخيم جبل "حارم" لبلدي نيوز، "شارك يوم أمس بعد صلاة الجمعة، العشرات من سكان مخيمات "جبل حارم، ومخيم الأزرق، وأبناء المنصورة، والأمان، ودلاما، والقرية الطينية، وحياة كريمة، والمدينة المنورة"، بوقفة احتجاجية بسبب توقف الدعم عن مخيماتهم من قبل المنظمات الإنسانية والإغاثية منذ ما يقارب العام".
وأشار إلى أن سبب توقف دعم المنظمات يعود لممارسات "إدارة المهجرين" التابعة لحكومة "الإنقاذ" في إدلب، والضغوطات على المنظمات التي تحاول تقديم الدعم البسيط لأهالي المخيمات الذين هجروا من مدنهم وقراهم في ريف حماة، جراء قصف قوات النظام ودمار منازلهم.
وأوضح أن الأهالي رفعوا رايات وعبارات مناهضة لتدخلات "إدارة المهجرين" في شؤن سكان المخيمات، الذين يعانون من الجوع والبرد دون أن تقدم "إدارة المهجرين" لهم أي نوع من الخدمات الإنسانية، ولفت إلى أن الأهالي طالبوا المنظمات الإنسانية والإغاثية النظر في حال هذه المخيمات ومد يد العون والمساعدة.
ونوه "أبو احمد" ألى أن معظم السكان لجأوا إلى العمل في قطع الأشجار من الأحراش، وقطاف ثمار الزيتون، وجمع مخلفات القمامة من "المنيوم وحديد وببلاستيك" وبيعها لتأمين الطعام لعائلاتهم.
ولفت إلى أن حجم المعاناة لا يوصف، خاصة وأن المدارس مهددة بإغلاق أبوابها أمام الطلاب لعدم الاعتراف بها من قبل تربيتي حماة وإدلب، وتقديم الدعم من قرطاسية وكتب ومقاعد ورواتب للمدرسين الذين يعملون حتى الآن بشكل تطوعي.
ووجه "أبو أحمد" نداء استغاثة للجهات المسؤولة والمنظمات الإنسانية والإغاثية لتقديم الدعم اللازم من سلل إغاثية ومياه للشرب، وخيام جديدة بديلة عن الخيام القماشية المهترئة، مع اقتراب فصل الشتاء لتفادي كارثة إنسانية جديدة تصيب سكان مخيمات "جبال حارم".