على لسان "الأسد".. "عفو" روسي عام عن المنشقين من جيش النظام - It's Over 9000!

على لسان "الأسد".. "عفو" روسي عام عن المنشقين من جيش النظام

بلدي نيوز - (نجم الدين النجم) 
أصدر رئيس النظام "بشار الأسد"، اليوم الثلاثاء، "عفواً" عاماً عن المنشقين من قوات النظام، في بداية الثورة السورية سنة 2011، بعد تصريحات رسمية أكدها مسؤولون من داخل النظام في وقت سابق بأن المرسوم جاء من قبل وزارة العدل التابعة للنظام، وليس من الرئيس نفسه. 
وقالت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام "سانا" إن "الأسد" أصدر "مرسوماً تشريعيا يقضي بمنح عفو عام عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي، المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية".
وبحسب "سانا"، خص العفو "حالات الفرار التي سبقت تاريخ إصدار القرار، دون أن يشمل العفو المتوارين عن الأنظار والفارين عن وجه العدالة، إلا إذا سلموا أنفسهم خلال 4 أشهر بالنسبة للفرار الداخلي، و6 أشهر بالنسبة للفرار الخارجي".
كما يقضي المرسوم أيضا بمنح عفو عام عن كامل العقوبة في الجرائم المنصوص عليها في قانون خدمة العلم رقم 30 لعام 2007 وتعديلاته.
وكان قد كشف مدير إدارة التشريع القضائي في وزارة العدل بحكومة "الأسد"، "أحمد فرواتي، في شهر أيلول الماضي، عن إعداد الوزارة مشروع قانون بشأن منح عفو لمتهمين بجرائم مدنية وعسكرية، في سوريا، مؤكداً أن المرسوم جاء من قبل الوزارة وليس من قبل الرئيس، كما جرت العادة طوال عقود في سوريا.
يقول الباحث "أيهم الأحمد" لبلدي نيوز: "إن إصدار مرسوم العفو الأخير من غرف الهيئات الروسية في دمشق التي تعمل على إعادة اللاجئين ورسم الخطوط العامة لإعادة الإعمار، يعبّر بوضوح عما يجري، وكنا قد سمعنا في وقت سابق أن المرسوم جاء من الأسفل وليس من الرئيس نفسه، لكن يبدو أن روسيا أرادت حفظ ماء وجه الأسد".
وأضاف: "روسيا هي من أصدرت هذا المرسوم من خلف الستائر، وهي من ستدير المرحلة السياسية المقبلة وستقود النظام فيها علناً كما قادته طيلة السنوات الماضية بشكل غير مباشر، وذلك لتعطي الأطراف المؤثرة الأُخرى شيئاً من الموثوقية، بعد أن أخل النظام بكل القوانين والالتزامات والوعود".
ويرى "الأحمد" أن "العفو ليس ذو قيمة حقيقية، فمعظم السوريين لا يتصورون مستقبلهم في ظل وجود نظام الأسد، لكن لهذا العفو رسائل روسية ما تريد إيصالها للسوريين في الخارج، بأن العودة خيار جيد والأمن والأمان أصبح متوفراً، وكل ذلك للضغط على أوروبا والغرب في معركة إعادة الإعمار".
وعقب اندلاع شرارة الثورة الشعبية السورية ضد حكم آل "الأسد" في سوريا، انشق آلاف الجنود والضباط عن جيش النظام، بعدما حول النظام الجيش لأداة قتل للمتظاهرين والمحتجين في كل المدن السورية.

مقالات ذات صلة

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

قسد تعتدي على نشطاء خلال إحياء ذكرى الثورة السورية بمدينة الرقة

"السورية لحقوق الإنسان" تصدر حصيلة بأعداد الشهداء خلال سنوات الثورة

بيان مشترك لأبناء درعا والسويداء قبيل عيد الثورة

سفير النظام يلتقي مسؤولا سعوديا في الرياض

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شخصيات وشركات داعمة لنظام الأسد