بلدي نيوز - (إبراهيم حامد)
تطورت قضية المختطفات لدى تنظيم داعش في بادية السويداء، بعد مقتل إحداهن على يد التنظيم، الذي طالب بعد ذلك بإخراج قائمة أسماء من الأسرى لدى النظام، وفديات مالية ضخمة تصل لمليون دولار، ووقف الهجوم على تلول الصفا أخر معاقل التنظيم في بادية السويداء، مقابل الإفراج عن المختطفات.
وتزامن قتل داعش لإحدى المختطفات، باعتذار لجنة المفاوضات عن متابعة عملها، الأمر الذي أجبر السلطة الدينية في السويداء على تولي زمام المبادرة أخيرا وتسلم ملف المفاوضات عبر زعيم الطائفة الدرزية في السويداء الشيخ حكمت الهجري.
مقتل إحدى المختطفات فجّر غضب شعبياً عارماً، حيث واصل أهالي المختطفات تنفيذهم اعتصاماً مفتوحاً، لليوم الخامس على التوالي، أمام مبنى المحافظة في مدينة السويداء جنوب البلاد، تعبيراً عن غضبهم لتجاهل النظام لقضيتهم سابقا وللضغط عليه للإسراع في عملية التفاوض وإخراج المختطفات، ما أجبر النظام على الدخول في عمليات التفاوض عبر اللواء كفاح ملحم مسؤول الأمن العسكري في السويداء، وبالتنسيق الكامل مع الشيخ حكمت الهجري، لتفعيل جهود جدية لتسيير ملف المفاوضات التي دخلت في دوامة مفرغة طيلة الشهرين الماضيين.
وتمكن "الهجري" بعد استلامه ملف المفاوضات مع داعش، من تمديد المهلة التي أعطاها التنظيم لثلاثة أيام الى مهلة مفتوحة مرتبطة بسير وألية المفاوضات.
وتزامن إعدام داعش للمختطفة "ثروت أبو عمار" مع إفراج حركة "رجال الكرامة" عن عشرات المواطنين من عشائر البدو من محافظة السويداء، الذين احتجزوا طوال الشهرين الماضيين بعد اختطافهم تحت ذريعة ارتباطهم بالتنظيم، الأمر الذي قلل الثقة بدور "رجال الكرامة" بعد رضوخهم للطلبات الروسية ونشاط مشايخ العقل في المحافظة.
في سياق متصل، أكدت مصادر أهلية في السويداء تورط النظام، في عرقلة مسار التفاوض خلال الشهرين الماضين، على الرغم من وجود أوراق ضغط قوية كانت بيده أهمها مصير مئات المقاتلين للتنظيم في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، لإبقاء المحافظة في توتر وحاجة دائمة للنظام الذي لم تعد تعجبه الحالة الفريدة للسويداء وخصوصاً آلاف الشبان الذين لم يلتحقوا بالخدمة العسكرية في جيش الأسد.
بينما يرى آخرون ان بصمات داعش على عملية الاختطاف لم تكن مؤكدة نظراً لعدم نشر التنظيم أي صور للنساء او الأطفال المختطفين عبر المعرفات الرسمية له، اذ انتشرت فيديوهات وصور ذات جودة سيئة لا تعكس الخبرات الإعلامية المتواجدة لدى داعش.
