بلدي نيوز - (خاص)
باجتماع عدة مبادرات من شخصيات مستقلة بالشمال السوري، بدأ العمل على إطلاق مؤتمر وطني سوري عام، يشمل جميع الفعاليات المدنية والهيئات السياسية والنقابات بالإضافة إلى التشكيلات العسكرية وحكومة الإنقاذ والحكومة المؤقتة، بهدف إيجاد قيادة موحدة للشمال السوري الذي تسيطر عليها فصائل المعارضة.
وأكدت شخصية معارضة قائمة على المبادرة، أن المؤتمر الوطني السوري سيشمل كافة المناطق بالشمال السوري من إدلب وأرياف حماة واللاذقية وحلب وريف حلب الشمالي، بالإضافة لمهجري المحافظات التي هجرت قسريا إلى مناطق الشمال السوري.
وأوضح المصدر -الذي طلب عدم ذكر اسمه- أن المبادرة أطلقها عدد من المستقلين، بهدف توحيد الشمال السوري بجميع المجالات في ظل التشتت والصراعات على النفوذ، مشيرا إلى أن عدد من "النشطاء المستقلين ضمن لجنة تشاورية بدأت بالعمل على دعوة كافة التشكيلات المدنية والثورة دون إقصاء أحد ليكونوا جزء من العمل كما دعت حكومتي (المؤقتة والإنقاذ) لتكونا جزءً من هذه المبادرة، وشملت قائمة الدعوات الفصائل العسكرية كافة".
وأضاف أنه "يتم التواصل مع جميع الفعاليات دون إقصاء أحد من التجمعات والنقابات والهيئات السياسية والعشائر وفعاليات المرأة ومجالس المحافظات وغيرهم من لجان المهجرين قسريا، حيث ما زال العمل قائما على حضور الجميع وتمثيلهم بالمؤتمر، وشملت اللجنة التحضيرية إلى الآن شريحة واسعة من الكيانات السياسية والعسكرية في شمالي سوريا".
وقال إن "المؤتمر الوطني السوري يهدف لإنتاج قيادة موحدة بالشمال السوري على الصعيد السياسي والإداري والقضائي والعسكري"، ولفت إن الحكومة المؤقتة قبلت المشاركة باللجنة التشاورية فيما لم ترد بعد حكومة الإنقاذ على الدعوة إلى الآن.
وشدد المصدر على أن المبادرة "فكرة جامعة لإنهاء الخلافات والصراعات، وهي عبارة عن ورقة بيضاء يشارك في تعبئتها جميع الفعاليات والهيئات والنقابات والتجمعات والحكومات وغيرها، ولا تحمل شيئا جاهزا إنما الجميع يقدم الطروحات وتناقش من قبل الجميع للوصول إلى صيغة جامعة وشاملة يتفق عليها الجميع"، بهدف تشكيل إدارة موحدة على كافة الأصعدة للشمال السوري.