بلدي نيوز
جسد الفنان السوري (نجاح البقاعي)، المعتقل لمرتين في سجون الأسد، ويقيم في فرنسا، عبر لوحاته معاناة الآلاف من أبناء سوريا في معتقلات نظام الأسد، حيث يرى أن الفن هو أحد أشكال مواصلة الثورة ضد نظام القمع والاستبداد.
وينقل البقاعي في إحدى لوحاته صور من صور المعاناة، حيث يظهر مجموعة من الرجال شبه عراة يتعرضون للضرب، كما يصور في لوحة أخرى أحد أساليب التعذيب في أقبية الأجهزة الأمنية، والمسماة "بساط الريح"، حيث يظهر رجلاً وقد ألقي به على ظهره، وقد لامست قدماه مقدمة رأسه وهو مقيد بين لوحين ثقيلين من الخشب.
وأكد (البقاعي) في تصريحات صحفية، إنه في جلسات الاستجواب، كان الجلاد يتلذذ ويستخدم الكثير من الأساليب في التعذيب، مشيراً إلى موت مئات السجناء تحت وطأة التعذيب خلال استجوابهم، أو نتيجة المرض بسبب الأوضاع الصحية البائسة.
ولفت إلى أن أسوأ ما رآه في المعتقل، كان نقل الجثث، حيث يفرض عليهم نقل ثلاث جثث، كاشفاً أنهم في أحد الأيام نقلوا 13 جثة، متذكراً تجربته الشخصية في المعتقل.
وفي السياق؛ أكد البقاعي أن واجبه هو مواصلة الثورة، ويقول: "إذا ما توقفت عن الرسم وعن نقل معاناة السوريين، فهذا يعني بأنني استسلمت وقلت حينها لبشار الأسد؛ أجل لقد انتصرت في الحرب علينا".
تجدر الإشارة إلى أن (نجاح البقاعي) من مواليد حمص 1970، اعتقل أول مرة لمدة 11 شهراً عام 2011 في الفرع رقم 227 قرب العاصمة دمشق، أثناء المظاهرات، وفي المرة الثانية اعتقل في عام 2014 على الحدود مع لبنان وهو يحاول مغادرة سورية.
وسبق للفنان (البقاعي) أن كشف لصحف أجنبية عن مرارة التجربة التي أودت بحياة عشرات الآلاف، وأرفق رسومات تجسد واقع سجون نظام الأسد، وتعطي انطباعاً عن أساليب التعذيب الممنهجة التي تقوم بها أجهزة المخابرات، وقوات الأسد داخل المعتقلات.
المصدر: وكالات