بلدي نيوز
طور مجموعة من المبرمجين السوريين والفلسطينيين مجموعة ألعاب فيديو، تحاكي الواقع الأليم الذي تعيشه بلادهم في ظل الحرب المستعرة منذ سنوات، ومايواجهها من معاناة، فضلا عن المغامرات التي خاضوها للوصول إلى بر الأمان.
وفي الصدد؛ سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها الضوء على هذه الألعاب، لافتة إلى أن متجر آبل للتطبيقات رفض تصنيف إحدى الألعاب التي يطلق عليها اسم "ليلى في ظلال الحرب" في خانة الألعاب، نظرا للأحداث الدامية والحزينة التي تسردها.
وتطرقت الصحيفة إلى اللعبة التي طورها اللاجئ السوري عبد الله كرم، المقيم في النمسا، وقد أطلق عليها اسم "طريق الخروج"، وتصور هذه اللعبة المغامر الشخصية التي مر بها كرم، وقد تم تطويرها من قبل "كوزا كرييشنز"، حيث يقوم اللاعب بمساعدة كرم خلال رحلة هروبه من سوريا.
وبالإضافة إلى كونه البطل الرئيسي في اللعبة، يعرض كرم مقاطع فيديو عرضية في زاوية الشاشة تروي أحداثا وتضع اللاعب في الإطار.
وحول ذلك قال كرم: "أردنا مشاركة مشاهد مضحكة مع اللاعب، على الرغم من أن موضوع اللعبة جدي للغاية، لقد حاولنا أن نبني تواصلا بيننا وبين اللاعب".
وأوضحت الصحيفة أن اللعبة تصور رحلة هروب كرم، البالغ من العمر 18 سنة، من سوريا بطلب من والديه لتجنب الانضمام إلى الجيش.
وفي السياق يضيف كرم، "يمكنك رؤيتي كم كنت صغيرا حينها، وعندما قالوا لي احزم أمتعتك، سألتهم؛ هل يمكنني اصطحاب الإكس بوكس معي؟".
وذكرت الصحيفة إن كلا من كرم والمطورين الآخرين، أرادوا استخدام العلاقة بين مستخدم اللعبة وبطلها لمساعدة الأشخاص على فهم حجم معاناة اللاجئين، وبحسب كرم أرادوا "أن تكون اللعبة مجانية لمشاركة هذه الرؤيا وإخبار الجميع، بصرف النظر عن الصورة السيئة التي يمتلكونها عن اللاجئين، بأن هناك وجها آخر للحقيقة".
المصدر: عربي 21