بلدي نيوز - (مصعب العمر)
قال معهد "ميدلبري" للدراسات الدولية، عبر تقرير خاص له باللغة الإنكليزية، الاثنين الفائت، إن روسيا أقدمت في شهر نيسان من العام الفائت 2017 بإنشاء قرابة 1000 حساب على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" لنشر الأكاذيب بخصوص مجزرة كيماوي مدينة "دوما" بريف دمشق.
وعرض التقرير المؤلف من 65 صفحة، أبرز تلك الحسابات منهم نساء ورجال، والذين هدفهم بث المعلومات المضللة في أعقاب الهجوم الكيماوي الذي نفذته طائرات نظام الأسد على المدنيين في مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق في مطلع نيسان 2017 الفائت.
وأضاف التقرير أن تلك الحسابات -التي غالبيتها روسية- انخرطت بشكل مباشر وغير قانوني في النقاش السياسي المحيط بتدخل الولايات المتحدة في سوريا (بضربها مواقع نظام الأسد) في أعقاب استخدام الأسلحة الكيميائية على "دوما".
ولم يستبعد التقرير إنشاء حسابات مماثلة على وسائل أخرى في التواصل الإجتماعي، مشيراً إلى أن طبيعة برنامج "تويتر" هو الأكثر فعاليةً وصدقاً من البرامج الأخرى بين رواد التواصل عالمياً، لذلك ركزنا على "التويتر".
وكانت ارتكبت قوات النظام في السابع من أبريل 2017 مجزرة في دوما بريف دمشق السبت، أدت لمقتل 150 مدنيا على الأقل، جرّاء استخدمها الأسلحة الكيماوية على المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة بالغوطة الشرقية.
وخلال أسبوع من حدوث المجزرة، غادر آلاف الأشخاص، بينهم مقاتلون من المعارضة وأسرهم، الغوطة الشرقية إلى مناطق في محافظات حلب وإدلب وحماة، بعد نحو شهرين من حملة عنيفة شنتها قوات النظام بدعم روسي استخدمت خلالها قنابل حارقة وغازات سامة.
وفي العام الماضي، خلص تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن حكومة الأسد مسؤولة عن الهجوم المماثل والواقع في الرابع من أبريل نيسان 2017 باستخدام غاز السارين المحظور في مدينة خان شيخون الخاضعة لسيطرة المعارضة، مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.