بلدي نيوز - (إبراهيم حامد)
أصابت منظومة الدفاع الجوي "إس 200" التابعة للنظام، طائرة روسية مساء الثلاثاء، قيل أنها اسُتهدفت عن طريق الخطأ، مما أسفر عن مقتل 15 جنديا روسيا كانوا على متن الطائرة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.
خطأ يثير الريبة ويوجه أصابع الاتهام نحو أذرع إيران، بعد تزامنه مع وصول الروس والأتراك إلى حل سياسي بخصوص إدلب بمعزل عنها، حيث جنب التفاهم الأخير إدلب معركة كانت على الأبواب، كما أنه يلغي آمال وتطلعات إيران بالحسم العسكري لصالحها في سوريا وقطف ثمار جهد ثماني سنوات في سوريا.
ويرجح البعض أن تكون إيران عبر نفوذها في ثكنات وقطع النظام العسكرية، قد أرادت إيصال رسالة للروس، بأن نفوذها على الأرض السورية هو الأقوى، وأنها ضاقت ذرعاً بالقصف الإسرائيلي المتكرر لها ولمناطق نفوذها ومستودعاتها، وسط ضوء أخضر روسي لأي هدف تراه إسرائيل يهدد أمنها، الأمر الذي قد يدفع إيران لإصابة الطائرة الروسية من بين الطائرات الإسرائيلية التي كانت تحلق في سماء اللاذقية.
في سياق متصل، غرد الإعلامي الموالي للنظام "رفيق لطف" على توتير "عندما تفعل روسيا غير ما تريده القيادة السورية، فإن الرد على روسيا سيكون قاس جدا" في إشارة إلى إسقاط النظام السوري للطائرة الروسية عمداً نتيجة خروج الأخيرة عن إرادة النظام في الحسم العسكري في إدلب شمال سوريا، الأمر الذي أثار سخرية المعارضين بمدى جديته خصوصا وسط عدم قدرة النظام على حد نفوذ دول إقليمية كإيران، فكيف به بروسيا.
وأثار إسقاط الطائرة حفيظة روسيا تجاه إسرائيل وتحركاتها الجوية في السماء السورية، التي يبدو أنها باتت الآن دون تنسيق مباشر مع الروس، الأمر الذي أدى لفوضى في السماء السورية، كانت نتيجتها إسقاط طائرة روسية واستغلال البعض لتلك الفوضى لإسقاطها وإرسال رسائل سياسية عبرها.
وكانت مقاتلات حربية "إسرائيلية" شنت، مساء الاثنين، سلسلة غارات جويّة استهدفت مواقع قوات النظام في مدينة اللاذقية غرب سوريا.
وبحسب مواقع موالية لنظام الأسد؛ فإن الغارات الجويّة استهدفت "مؤسسة الصناعات التقنية" الواقعة شمال مدينة اللاذقية الساحلية، دون إفصاحها عن حجم الخسائر والأضرار.