حرر جيش الفتح يوم (الثلاثاء) عدة قرى وحواجز لقوات النظام في ريف إدلب الجنوبي، وقتل عشرات عناصر بمفخخة قادها أحد المقاتلين، في وقت أردى ثوار الزبداني أربعة قتلى للنظام وميليشيا "حزب الله" بينهم ضابط برتبة رائد.
مراسل شبكة بلدي في إدلب أكد أن ما لا يقل عن 30 عنصراً من قوات النظام والميليشيات المساندة لها قتلوا بانفجار سيارة مفخخة قادها أحد مقاتلي "جيش الفتح"، حيث استهدفت حاجز "القرقور" بسهل الغاب، في حين قتل 20 عنصراً أخرين، بعد ان استهدف الثوار حافلة كانت متوجهة من جورين الى خربة الناقوس.
وأشار إلى أن الثوار دمروا دبابتين في الحاجز المذكور، وأخرى في قرية "خربة الناقوس" إضافة لتدمير مدفع 23، يأتي هذا بالتزامن مع استهداف الثوار لاماكن تجمعات قوات النظام في سهل الغاب بالمدفعية والصواريخ، لاسيما معسكر جورين ومركز التنمية الريفية في بلدة الزيارة.
وأعلن "جيش الفتح" عن تحرير "تل حمكيه" بمحيط جسر الشغور من قوات النظام، والتي خسرت دبابة صباح اليوم بعد استهدافها بصاروخ "تاو".
وبعد ساعات حرر "جيش الفتح" قرية البحصة الموالية بسهل الغاب، إثر معارك عنيفة مع قوات النظام وميليشيات، وأكد مراسل بلدي أن الثوار دخلوا القرية بعد انسحاب ميليشيات النظام منها، جراء القصف المركز للثوار.
وتأتي الأهمية الاستراتيجية لهذه القرية كونها أول قرية موالية يتم تحريرها في سهل الغاب، وتفتح الطريق أمام الثوار إلى معسكر "جورين"، حيث تبعد عنه "البحصة" مسافة واحد كيلو متر فقط.
النظام رد بقصف اماكن تواجد المدنيين في المنطقة، حيث القت مروحياته الغامها البحرية على قرى "القاهرة والزقوم والحميدية وقسطون"، كما استهدفت قوات النظام المتمركزة بحاجز "بريديج" قرى "الحواش والحويجة والعمقية والدقماق" براجمات الصواريخ.
وليس بعيداً عن إدلب، استهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة محيط مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي، كما سقطت عدة قذائف هاون على أحياء تخضع لسيطرة قوات النظام "المشارقة والمو كامبو والخالدية والسبيل" أدّت لمقتل ستّة أشخاص وإصابة 16 آخرين.
على الصعيد العسكري، شهدت جبهة جمعية الزهراء اشتباكات عنيفة بين الثوّار من غرفة عمليات "أنصار الشريعة" وغرفة عمليات "فتح حلب" على محور فرع المخابرات الجوية، تزامنت بقصف مدفعي وراجمات الصواريخ من قوات النظام المتمركزة في مدفعية جمعية الزهراء، ردّ الثوار بقذائف الهاون وقذائف مدفع جهنم دون إحراز أيّ تقدّم يذكر.
وعلى جبهة الخالديّة دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار من "الفرقة 16" مع قوات النظام في محاولة قوات النظام استعادة المباني التي خسرتها مؤخراً، تزامنت مع قصف مدفعي عنيف من قوات النظام المتمركزة في ثكنة المهلب، ليردّ الثوار عليه بقذائف الهاون وقذائف محليّة الصنع.
وتمكن الثوّار من تحقيق إصابات مباشرة في صفوهم والتصدّي لقوات النظام بعد تأكيد قتل أكثر من عشرة عناصر وإصابة آخرين، حسب ما ذكره مراسل بلدي في حلب.
في جبة عزيزة دارت اشتباكات بين الثوار من جبهة "أنصار الدين" وقوات النظام، عقب تمكّن الثوّار من تدمير أحد مواقع قوات النظام، بعد استهدافه بصاروخ محلّي الصنع بعيد المدى.
وشهد حي الجميلية انفجار مولدة كهربائية داخل معمل "سلورة" للحلويات، أدّى لحريق ضخم وإصابة خمسة عمّال بحروق خطيرة.
بالذهاب إلى اللاذقية، قصف طيران النظام قرى جبلي الأكراد والتركمان، تزامن ذلك مع قصف مدفعي متقطّع من مراصد النظام المحيطة بالجبلين.
من جهة أخرى، قصف الثوار أماكن تجمع قوات النظام في محيط قمة النبي يونس وتبة الشيخ محمد بقذائف الهاون ومدفع محلي الصنع.
بالانتقال إلى حمص، تعرضت الرستن لقصف بالبراميل المتفجرة، ما أحدث دماراً هائلاً بمنازل المدنيين، كما أغار الطيران على مدينة تلبيسة، وقصفت دبابات النظام أطراف حي الوعر بقذائف الهاون، في حين قصف الطيران الحربي مدينة تدمر، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.
ولا يزال محيط مطار التيفور العسكري يشهد اشتباكاً بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام، في حين نفذ أحد عناصر التنظيم عملية انتحارية استهدفت إحدى غرف عمليات النظام في المطار.
بالانتقال إلى الجزيرة السورية، لا زالت الوحدات الكردية تعتقل الشباب في مدينة القامشلي ورأس العين والحسكة والدرباسية وتل تمر، وداهمت حفلاً في مدينة رأس العين واعتقلت 25 شاباً من ضمن الحفل بحجة التجنيد الإجباري.
من جهته حلّق طيران التحالف الاستطلاعي فوق سماء ريف الحسكة الجنوبي، دون غارات جوية تذكر، في حين تستمر الاشتباكات بين تنظيم "الدولة" والوحدات الكردية في محيط جبل عبد العزيز.
وأعدم التنظيم شخصين في بلدة الهول القريبة من الحدود العراقية بتهمة "التعامل مع النظام".
كذلك أعدم تنظيم "الدولة" شاباً في مدينة الرقة بتهمة "سب الذات الإلهية"، واعتقل أربعة أشخاص آخرين ووضعهم داخل قفص حديدي قرب دوار "الدلة" متهماً إياهم بتركيب نواشر انترنت دون علم التنظيم، وعاقب التنظيم عناصراً تابعين له ووضعهم داخل قفص أيضاً دون معرفة أسباب ذلك.
بالتوجه إلى دير الزور، توفي شخصين آخرين، إثر إصابتهم بداء "الكلب" في قرية الجيعة بريف الدير الغربي، في وقت تنعدم فيه اللقاحات وينتشر المرض بشكل أوسع بسبب تكاثر الكلاب الضالة.
وفتح التنظيم طرقات جديدة على الشاطئ القريب من جسر الباغوز في البو كمال والمدمر حديثاً إثر غارات التحالف، لينشئ حواجزاً جديدة على ضفتي نهر الفرات ويفتش الزوارق التي أصبحت وسيلة النقل الوحيدة بين الشامية والجزيرة.
وأعدم التنظيم شاباً من قرية الجنينة بتهمة "العمل بالتهريب إلى حي الجورة"، كما أعدم أحد الأمنيين لديه ويدعى "أبو قدامة العراقي"، بعد التثبت من ضلوعه في قطع الطرق في بادية الصالحية بريف البو كمال.
في ريف دمشق، قصف طيران النظام المروحي مدينة الزبداني بعدة براميل متفجرة، إضافة لقصف مدفعي وصاروخي من المواقع في الجبال القريبة، واستمرار الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام المعززة بميليشيا "حزب الله" اللبنانية.
وتمكن الثوار من قتل أربعة عناصر من ميليشيا "حزب الله" وقوات النظام بينهم ضابط برتبة رائد، إثر اشتباك بين الطرفين على أطراف المدينة، بينما أصيب طفل من بلدة مضايا، إثر سقوط قذيفة من قبل قوات النظام في البلدة.
واستهدفت المروحيات مدينة داريا المحاصرة بعدد من البراميل المتفجرة، بالتزامن مع قصف بصواريخ "أرض أرض" طال المدنية.