بلدي نيوز - (إبراهيم حامد)
يمارس النظام السوري عبر مؤسساته، سياسة سمتها الأولى التمييز بين أبناء المناطق التي أبرمت اتفاقات مصالحة، والمناطق الخاضعة لسيطرته في درعا جنوب البلاد، تقوم على أساس الولاء له.
وفي هذا السياق، يعمد النظام إلى تغذية مناطق سيطرته بمدينة درعا بالكهرباء بنسبة تصل 70 بالمئة يوميا، أما القسم الذي دخل في اتفاقات مصالحة مؤخرا في أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم، لا تصلها الكهرباء سوى ساعتين كأحد أقصى.
وقال أبو محمد، أحد أبناء درعا البلد؛ "النظام يتذرع بحجم الأعطال الكبيرة في شبكة الكهرباء في الأحياء السكنية، إلا أن الأحياء التي لا تزال شبكة الكهرباء فيها ضمن الخدمة لا تصلها الكهرباء أكثر من ساعتين يوميا، ما يعني يؤكد أنه ينتهج سياسة انتقامية بحق أبناء درعا البلد مهد الثورة."
وأضاف، "سياسة النظام هذه، تؤكد نقضه لاتفاق التسوية والعهود التي قطعها بإعادة الحياة لهذه المناطق وتفعيل دور المؤسسات والخدمات العامة."
وفي الصدد؛ قالت صفحة "انتهاكات الأسد في المناطق المهجرة"؛ إن الأهالي في مدينة درعا يشتكون من انعدام الخدمات، وانتشار التلوث جراء ترك القمامة في الشوارع من قبل بلديات المحافظة، بسبب عدم توفير النظام مخصّصات تكفي لإعادتها.
وأضافت، "يعمل الأهالي على تأمين حاجياتهم بجهود ذاتية، كان آخرها نصبهم على نفقتهم الخاصة 20 عموداً للإنارة أرسلهم النظام، في ظل حاجتهم لأكثر من 1900 عمود على أقل تقدير".
وكانت قوات النظام سيطرت بفضل الدعم الروسي على كامل محافظة درعا والقنيطرة، خلال شهر آب أغسطس الماضي، بعد الوصول لاتفاقات تسوية مع النظام بهدف تجنب سيناريو الغوطة الشرقية وحلب.