بلدي نيوز - حمص (ميار حيدر)
أكدت المحكمة الشرعية العليا لحمص، اقتحام مقر لتنظيم "الدولة"، وقتل بعض العناصر المسؤولة عن الاغتيالات في الريف الشمالي، وأفادت المحكمة في بيانٍ صادر عنها إن "قوة المحكمة الشرعية العليا لحمص داهمت وكرا لتنظيم الدولة، إلا أن القوة تعرَّضت لمقاومة عنيفة فاضطرت إلى استخدام القوة، وتبادل إطلاق النار مع العناصر المطلوبة".
وأضاف البيان إن "العملية أدت إلى قتل كل من أبي بكر اليمني (الشرعي العام لتنظيم الدولة في ريف حمص الشمالي)، وعبد الرحمن مطر (أبو بكر الأنصاري) وأكد البيان أن القتيلين من ضمن المجموعة التي نفَّذت عمليات الاغتيال التي حصلت بريف حمص الشمالي، من اغتيال طلبة العلم وقتل أبرز قادات الفصائل".
وحذَّرت المحكمة في ختام بيانها من يحذو حذوهم بالملاحقة، قائلة: "تتوعد المحكمة بملاحقة كل من يحذو حذوهم، أو يسلك الطريق الذي سلكوه".
وكانت قد أصدرت المحكمة الشرعية العليا لحمص أصدرت قرارا في 17 من يناير الماضي، بحظر تجول في ريف حمص الشمالي خلال ساعات الليل، نتيجة تفاقم عمليات الاغتيال المتكررة بحق مدنيين وعسكريين من قبل "خلايا نائمة" تابعة لتنظيم "الدولة".
يشار إلى أن محكمة حمص هي محكمة مستقلة لا تتبع لأي جسم سياسي أو عسكري، مهامها قضائية، لكن ظروف الحرب وغياب الإدارة عن المناطق المحررة دفعاها لاتخاذ قرارات إدارية في بعض الأحيان.
وكان الريف الحمصي قد شهد خلال الأشهر السابقة العديد من محاولات الاغتيال التي طالت قيادات عسكرية وشرعية تابعة للثوار، الأمر الذي أدى إلى استشهاد العديد من القيادات خلال أعمال اغتيال نفذتها مجموعات مجهولة.