بلدي نيوز
صرّح مستشار المرشد الإيراني للصناعات العسكرية، العميد "حسين دهقان"، أن إيران ردّت بشكل مناسب و"رادع" على غارات إسرائيل التي استهدفت قواتها في سوريا، دون أن يبيّن طبيعة هذا الرد.
وقال العميد الإيراني في مقابلة حصرية مع قناة "روسيا اليوم" ردا على سؤال عن سبب عدم تنفيذ تهديدهم بالرد على العمليات الإسرائيلية ضد القوات الإيرانية في سوريا، خاصة في مطار التيفور العسكري الذي قتل فيه عدد من المستشارين الإيرانيين؟، قال دهقان إن "إيران ردت وبالشكل المناسب، واسألوا إسرائيل عن هذا الرد"، دون أن يكشف عن طبيعته.
وعمّا إذا كان الرد في دولة أخرى؟ قال دهقان: "لا، لقد فعلنا شيئاً، اذهب واسأل الإسرائيليين فهم يعرفون ما الذي فعلناه".
وعمّا إذا كان الرد الإيراني تمّ عن طريق الحلفاء؟ أجاب دهقان: "إذا أردت قياس مدى تأثير أي إجراء، عليك أن ترى أثره في ممارسات العدو، إسرائيل بعد استهدافها مطار التيفور العسكري هل شنت عمليات في سوريا؟ لقد تلقت الرد".
ونفى المسؤول الإيراني أن يكون الرد قد تمثل بتقديم مضادات دفاع جوي لسوريا؟ وقال: "لا، سوريا الآن تتصدى للطائرات الإسرائيلية بدفاعاتها الجوية، وهذا الأمر ليس من مسؤولية إيران، بل مسؤولية سوريا نفسها".
وأضاف دهقان: "إسرائيل لم تكرر فعلتها في سوريا، وهذا يدل على أنها تلقت الرد من إيران".
وعن تلك القواعد العسكرية الإيرانية التي تعلن إسرائيل قصفها في أكثر من مكان في سوريا؟ أجاب دهقان: "تلك مقار للمستشارين العسكريين، هناك أعداد محدودة لعناصرنا هناك، وهذا الأمر واضح، وبعض تلك القوات تضم لواء الفاطميون أو لواء الزينبيون الذين يحاربون داعش إلى جانب القوات السورية، هم يمكن أن يكونوا مستقرين في عدة أماكن وتلقوا ضربات من إسرائيل، لكن لا يمكن القول إن تلك الأماكن قواعد عسكرية إيرانية".
وحول معاودة إسرائيل توجيه ضربات إلى سوريا مؤخراً؟ قال دهقان: "لا، لقد ضربت مواقع سورية، ولم تستهدف مواقع إيرانية في سوريا".
وعما إذا كان عدم استهدافهم راجع لانسحابهم خمسة وثمانين كيلومتراً من جنوب سوريا؟ ردّ دهقان: "ومن قال ذلك؟" وتساءل: "وهل كان لدينا خطوط تموضع كي ننسحب منها؟ هل كان لدينا خطوط تماس واضحة في تلك المناطق أو قوات منتشرة؟".
وعن المستشارين الإيرانيين الذين كانوا هناك؟ قال دهقان: "المستشارون ليسوا قوة قتالية، المستشارون أفراد مهمتهم تقديم الخدمات للوحدات العسكرية وتدريبها".
وأضاف: "الإسرائيليون والأمريكيون يضغطون على روسيا كي تضغط بدورها على إيران لإجراء أمر ما في سوريا، بينما أن هذا خطأ استراتيجي، إذا أرادت أمريكا شيئاً في سوريا، عليها مخاطبة الحكومة السورية، فالحكومة السورية هي المسؤول الأول عن سوريا وأمنها، ولا يمكن لأي قوة خارجية أن تحل محل الحكومة السورية".
وأردف: "نحن بالتوافق مع الحكومة السورية، متواجدون في سوريا لمحاربة داعش، وليس لدينا أي قوات عسكرية منظمة أو وحدات أو ألوية أو فرق عسكرية نظامية، ولا وحدات عسكرية لتنفيذ ضربات جوية".
وأثارت العمليات التي كانت تشنها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا، حفيظة أنصار حلف الممانعة والمقاومة في لبنان وسوريا، حيث أصبح تكرار الغارات مثيراً لسخرية الكثيرين منهم، وسبب حرج كبير لإيران وميليشياتها وحلفائها في المنطقة، في الوقت الذي علّق فيه بعض السوريين على هذه العمليات الإسرائيلية، بأن حلف "المقاومة" مخصص لقتال السوريين فقط وقمع الحريات في دول هذا الحلف.
المصدر: روسيا اليوم + بلدي نيوز