بلدي نيوز - (إبراهيم حامد)
يواصل النظام سياسته الانتقامية بحق أهالي مدن وبلدات درعا التي سيطر عليها مؤخرا، من خلال منع وصول الخدمات إليهم، وأكدت مصادر محلية غياب الخدمات العامة من "كهرباء ومياه" عن بلدات الريف الشرقي من "بصر الحرير" شمالا، إلى "صيدا والسهوة" جنوبا، وسط وعود بإعادة هذه الخدمات.
وفي الصدد؛ قال "أبو محمد" من بلدة "صيدا" بريف درعا الشرقي لبلدي نيوز: "إن بلدة صيدا كانت إحدى أكثر الجبهات سخونة في الريف الشرقي لدرعا، وعمد النظام إلى تدمير بنيتها التحتية بشكل كامل، مع سلب جميع الممتلكات العامة والخاصة، ما أدى إلى غياب الخدمات الرئيسية عنها من ماء وكهربا".
وأضاف، "ورشات النظام تتذرع بأن حجم الأعطال خصوصا في الكهرباء كبير، والتمديدات التي سلبت من قبل ميليشيا "النمر" وعناصر المخابرات الجوية يصعب تعويضها في الوقت الراهن".
وأردف، "عندما عزمت الورشات على القيام ببعض الإصلاحات بعد مطالبات من الأهالي، أجبرتها قوات النظام وحواجزه على إصلاح المناطق والطرق المجاور لمواقع النظام وعناصره، بغض النظر عن الكثافة السكانية وتوزعها".
من جانبه اعتبر "س. م" من ريف درعا الشرقي؛ إن الخدمات بعد سيطرة النظام على درعا، قد قلت بسبب حجم الأعطال الكبيرة وسياسة النظام الانتقامية من الأهالي".
وأوضح أن الخدمات قبل سيطرة النظام كانت جيدة إلى حد ما، مع تواجد المنظمات الإنسانية التي نفذت المشاريع والتي ساهمت في رفع المستوى الخدمي في المنطقة، إلا أن ما جرى بعد الحملة على درعا، هو هدم جميع هذه الأسس كي ينتقم من أهلها.
وتعيش مدن وبلدات ريف درعا الشرقي، على وقع تقديم بعض الخدمات الأساسية من المؤن والمحروقات، وانعدام الخدمات الأخرى، كالمياه والكهرباء التي تتضاعف كميتها بمناطق سيطرة النظام، وتقل في التي سيطر عليها مؤخرا، في مشهد يؤكد عزم النظام على الانتقام من الحاضنة التي دعمت الثوار طوال السنوات الماضية.