لوس أنجلوس تايمز: نظام الأسد مجرم ضد الإنسانية.. أين الغضب لضحاياه؟ - It's Over 9000!

لوس أنجلوس تايمز: نظام الأسد مجرم ضد الإنسانية.. أين الغضب لضحاياه؟

ترجمة بلدي نيوز- (محمد أنس)
قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" في افتتاحيتها اليوم الجمعة، بأن لجنة الأمم المتحدة خلصت هذا الأسبوع أن الحكومة السورية تشارك في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والاغتصاب والتعذيب والسجن والاختفاء القسري، وكذلك ما يمكن وصفه بأنه "إبادة" وغيرها من "الأفعال اللاإنسانية"، ولكن أي شخص يستمع؟
وأضافت الصحيفة "أين هو الغضب في صور المدنيين السوريين منكمشة الذين يتضورون جوعا في مدينة المحاصرة مضايا، حيث حقيبة 2 رطل من الأرز سعرها الآن 150 $؟ وفي تطويق وقصف المدينة التاريخية في حلب هذا الأسبوع من قبل القوات الموالية للحكومة، يهدد بقطع مئات الآلاف من المدنيين من الإمدادات الغذائية؟ في تدمير الآثار السورية التي لا تقدر بثمن، والمعالم والمواقع الدينية والأعمال التاريخية للفن من قبل الدولة الإسلامية؟ وجماهير اللاجئين السوريين يائسة تتحشد الآن عند الحدود التركية تسعى للهروب من الأخطار التي يشكلها كل من الحكومة ومعارضيها".
وتابعت لوس أنجلوس تايمز "الدمار في سوريا يصعب تصديقه 250 ألف قتيل، وأكثر من 10 ملايين المشردين في خمس سنوات – بعد أن ظهر العالم بأنه غير قادر على التصرف، في حين تتردد القوى الأوروبية على أعداد اللاجئين الذين يجب عليهم قبولهم".
وزادت الصحيفة "الولايات المتحدة تتأرجح حول ما إذا كانت لتصبح أكثر انخراطا في حرب رابعة في المنطقة منذ 11/9، فقط يبدو أن روسيا ليس لديهم مثل هذه الهواجس: تظهر لها الضربات الجوية استمرار، تهدف إلى الحفاظ على وحشية الرئيس بشار الأسد في السلطة، إلى أن تحول مجرى الحرب لصالحه".
وقالت "الأسد طاغية مجرم يصنع حربا أهلية شرسة من سلسلة من احتجاجات الربيع العربي التي سلمية نسبيا، ليس هناك شك في أن العالم سيكون أفضل حالا إذا كان له أن يترك منصبه غدا، ولكن يبدو أن هناك إجماع متزايد على أن الأولوية القصوى الآن الحق لا ينبغي أن يكون مستقبل الأسد، ولكن العثور على الطريق إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الموت والدمار، وفي نهاية المطاف، مع الحظ، تؤدي إلى سلام دائم.
وتابعت "حتى الآن لا يوجد خيار آخر سوى مواصلة السعي لوقف إطلاق النار وفي غضون ذلك، ينبغي أن يظل الضحايا الحقيقية للحرب التركيز في العالم، يجب توفير الغذاء والدواء للسوريين المحاصرة من قبل الحكومة أو محاصرين من قبل الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات، كما يجب إخلاء المصابين من المناطق التي يصعب الوصول إليها من قوافل البلاد والمساعدات يجب أن يسمح الوصول دون عائق، والهجمات على المرافق الطبية يجب أن ينتهي، وقصف المناطق المدنية، واستخدام الذخائر العنقودية المحظورة".
وتساءلت "يمكن فرض عقوبات جديدة على أولئك الذين هم شركاء في القتل والتعذيب إغاثة الشعب السوري؟ ما الخطوات التي يمكن اتخاذها على التحرك بسرعة لتخليص المدنيين السوريين من الأذى؟".
وأنعت بالقول "ويبقى المثير للدهشة أنه في القرن ال21، بعد الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، وبعد المحرقة ودارفور و رواندا و سربرنيتشا، فإنه لا يزال يجوز وضع السكان المدنيين كرهائن، وإخضاع غير المقاتلين لقتل و تعذيب و اغتصاب، دون إثارة غضب الناس العاديين في جميع أنحاء العالم".

مقالات ذات صلة

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

باحث بمعهد واشنطن يدعو "قسد" لمراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية

الخارجية الإيرانية: الزيارات إلى سوريا دليل على علاقاتنا الجيدة معها

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

"حكومة الإنقاذ" ترد على المزاعم الروسية بوجود استخبارات أوكرانية في إدلب