بلدي نيوز - إدلب - (محمد العلي)
تشهد قرى ريف إدلب الجنوبي حركة نزوح واسعة، في ظل القصف المتواصل للنظام الذي يستهدف المنطقة، منذ يوم الثلاثاء الفائت.
وفي التفاصيل؛ قال مراسل بلدي نيوز في ريف إدلب، إنّ مئات العائلات نزحت من بلدات "التمانعة والتح ومزارع التمانعة والخوين" ومزارعها، باتجاه مدن الريف الشمالي للمحافظة، وإلى الشريط الحدودي مع تركيا، والبعض الآخر اتجه إلى نقاط المراقبة التركية وأقاموا بجوارها.
وتأتي موجة النزوح هذه مع تصعيد قوات النظام والمقاتلات الروسية قصفها المدنيين منذ يوم الثلاثاء، حيث كثّفت قصفها بدايةً على مناطق الريف الغربي لمحافظة إدلب، ومن ثم الريف الجنوبي.
وقصفت قوات النظام براجمات الصواريخ كلاً من "حيش، التمانعة، التح، البريصة، الخوين" و أطراف بلدة "جرجناز"، ما أدى لاستشهاد رجل مسن في بلدة "التح"، وإصابة آخرين.
وفي السياق؛ خرج مركز الدفاع المدني في بلدة "التمانعة" عن الخدمة بشكل كامل، إثر تعرضه لأربعة غارات بصواريخ شديدة الانفجار من قبل مقاتلات نظام الأسد، مما دفع بالمزيد من الأهالي في بلدة التمانعة و جوارها لمغادرة المنطقة، خشية أن تتأخر فرق الدفاع المدني والانقاذ من الوصول إليهم في حال تم استهدافهم.
ويأتي هذا التصعيد في إطار الضغط على المدنيين لعقد تسويات كما حصل في عدة مدن سورية، "درعا وريف حمص والغوطة الشرقية"، بالتزامن مع دعوات دولية تحذر من أي هجوم عسكري على محافظة إدلب آخر معاقل المعارضة، والتي تضم أكثر من 4 مليون نسمة.
