بلدي نيوز - الرقة (محمد أنس)
أقدم لواء "ثوار الرقة" على الانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية مساء أمس الأربعاء، العاشر من شهر شباط/يناير، ومن ثم التحق اللواء بما يسمى بمجلس سوريا الديمقراطية، عقب اجتماع سياسي ضم رئيس المكتب السياسي للواء مع الرئيسة المشتركة للمجلس.
مصادر من مجلس سورية الديمقراطية، أكدت نبأ انضمام لواء ثوار الرقة إلى قوات سورية الديمقراطية ومجلسها السياسي، عقب مباحثات واجتماعات استمرت على عدة فترات زمنية بين الجانبين.
انضمام لواء ثوار الرقة إلى "مجلس سوريا الديمقراطي" جاء من خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بالمقر المؤقت للمجلس، وضم كلا من الرئيسة المشتركة للمجلس إلهام أحمد ورئيس المكتب السياسي لجبهة ثوار الرقة محمود الهادي وذلك بعد إعلان جبهة ثوار الرقة العسكرية الانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية.
"لواء ثوار الرقة" كان قد حلّ ارتباطه التنظيمي مع "جبهة النصرة" قبل عامين بعد أن دام لستة أشهر بسبب "انقطاع التواصل، والتقصير من الطرفين"، حسب بيان سابق لـ"النصرة".
وقال نص البيان، الصادر في نيسان عام 2014، "قبل ما يزيد عن 6 أشهر التحق بنا في مدينة الرقة لواء ثوار الرقة، وكانوا قد أبدوا استعدادهم للخضوع لدورات شرعية، والانضباط بالضوابط المعتمدة من قبل جبهة النصرة، وقد حدث تقصير من كلا الطرفين في تنفيذ هذا الاتفاق".
وأضاف "بعد اعتداءات جماعة الدولة في الرقة على الفصائل المجاهدة وبدء الاقتتال، انسحب اللواء من الرقة إلى بعض المناطق المجاورة، وانقطع التواصل التنظيمي منذ ذلك اليوم (...) وعليه فإن جبهة النصرة تعلن فضَ أي ارتباط تنظيمي بينها وبين لواء ثوار الرقة".
وكان لواء "ثوار الرقة" قد انسحب من كامل مدينة الرقة، مطلع عام 2014، ما أدى حينها لسيطرة تنظيم "الدولة" على كامل الرقة.
وفي تطور آخر واصلت قوات سوريا الديمقراطية سياسة التطهير العرقي ضد العرب في المناطق التي تسيطر عليها بالحسكة، حيث بث ناشطون مقاطع فيديو يظهر فيه تدمير قرية تل السمن بريف بلدة تل براك، علما أن القرية لم يحدث فيها أي اشتباك أو معركة إلا أن القرية دمرت بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عليها.
وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية غالبية ما يعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، واتهمت منظمات حقوقية دولية الوحدات الكردية بارتكاب جرائم حرب في شمال وشمال شرق سوريا.