بلدي نيوز – (خاص)
أشارت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير لهان اليوم الاثنين، إلى إن نظام الأسد تعمد إخفاء مصير عشرات آلاف المعتقلين في سجونه، ليوقع أكبر قدر ممكن من الألم بعوائلهم بعد خروج أبنائهم للمطالبة بتغيير حكم العائلة.
وأوضحت الشبكة، أن النظام بدأ في شهر أيار الكشف عن مصير كمِّ كبير من المختفين قسرياً، عبر التلاعب ببياناتهم في السِّجل المدني وتسجليهم على أنَّهم متوفون، وطرحَ التَّقرير تساؤلات عن الدافع الحقيقي للنظام ليكشف عن مصير قرابة 836 شخصاً في هذا التوقيت.
ووثَّق التقرير 836 حالة كشفَ النظام عن مصيرهم، وقال بأنَّهم قد ماتوا جميعاً، دون أن يذكر سبب الوفاة، ولم يقم بتسليم الجثث للأهالي، ولم يُعلن عن الوفاة وقت حدوثها، وكان قد أنكرَ سابقاً بحسب التقرير وجود مختفين قسرياً في مراكز الاحتجاز التَّابعة له، وكان من بين الحالات التي وثَّقها التقرير تسع حالات كانوا أطفالاً لدى اعتقالهم وسيدة واحدة.
وذكر التقرير أن جميع هؤلاء قد قضوا بسبب التَّعذيب، ويُستثنى من التعذيب حالات الوفاة بسبب أحكام الإعدام الصادرة عن محكمة الميدان العسكرية، التي بلغت 37 حالة، أي ما نسبته 5 % من مجموع الحالات التي وثقها.
وبحسب التقرير فإن حصيلة الحالات الموثَّقة بحسب المحافظات كالتالي: في محافظة ريف دمشق 193 حالة، وحافظة حمص 146 حالة، و141 في محافظة الحسكة، و117 في محافظة حماة، و92 في محافظة دمشق، في حين وثَّق 78 حالة في محافظة درعا، و29 في محافظة إدلب، و23 في محافظة اللاذقية، و8 في محافظة حلب، و6 في محافظة دير الزور، و3 في محافظة السويداء.
وأشار التقرير إلى أنَّه في ظل عدم تسليم النظام جثث المتوفيين من المعتقلين لديه، فإنَّ جريمة الاختفاء القسري لا تزال متواصلة، وطالما لم يتم العثور على الشخص حياً أو ميتاً، فإنَّه ووفقاً للقانون الدولي يُعتبر جميع هؤلاء في عداد المختفين قسرياً والمتَّهم الرئيس بهم هو النظام السوري.