غاب حافظ وبشار وحضر الخميني وخامنئي.. تقرير يكشف احتلال إيران للاذقية - It's Over 9000!

غاب حافظ وبشار وحضر الخميني وخامنئي.. تقرير يكشف احتلال إيران للاذقية

بلدي نيوز – (أيمن محمد)
بدأت ملامح الاحتلال الإيراني لسورية جلية وواضحة، فبعد مئات الصور التي تظهر مدى تغلغل إيران في العاصمة دمشق وريفها، نشرت قناة "العالم" الإيرانية تقريرا مصورا من مدينة اللاذقية فيما أسمته "احتفال اللاذقية بذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران"!
ويؤكد التقرير حجم الهيمنة الإيرانية على مدينة اللاذقية السورية الخاضعة لسلطة الأسد، حيث غاب أي ذكر لسيادة الدولة، أو تذكير ببشار الأسد، واحتلت صور الخميني وخامنئي وأعلام إيران المشهد، كما غاب ذكر الجيش السوري عما أسماه التقرير "انتصار نبل والزهراء"!
ويرى مراقبون أن إيران لم تعد تسيطر على المشهد العسكري في سوريا بدعم جوي روسي فحسب، بل انتقلت لمرحلة الاحتلال الفكري والعقائدي في عدد من المدن السورية، ويظهر ذلك جليا في الاحتفالات التي تحييها ميليشيات إيران الطائفية في أسواق مدينة دمشق، ومشاهد اللطم وانتشار الحسينيات، والدعوة للتشيع، ومحاولة شراء العقارات والفنادق والأراضي عبر وكلائها لتثبيت نفوذها في سورية.
ويكشف التقرير حجم النفوذ الإيراني في مدينة اللاذقية التي شيدت فيها موسكو قاعدتها العسكرية في مطار حميميم، والتي تعمل بالتنسيق مع إسرائيل التي يعتبرها الأسد وإيران وحزب الله عدوا لمحور "الممانعة والمقاومة"!
وتساءل نشطاء "هل هذا الإعلان عن الاحتفال بذكرى الثورة الايرانية في مدينة اللاذقية تحديدا يصب في سباق محموم على النفوذ مع روسيا التي كشفت سابقا عن احتفالات بأعياد لها في القاعدة الجوية في مطار حميميم".
احتلال إيراني
وظهر وزير الداخلية الإيراني "عبد الرضا رحماني فضلي"، قبل نحو أسبوعين، وهو يتجول "علناً" في أسواق وشوارع دمشق، في خطوة لم يتجرأ بشار الأسد على القيام بها منذ خمس سنوات من عمر الثورة السورية، حيث بثت وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لطهران، وكذلك المحطات المرئية صورة لوزير الداخلية في عمق الأسواق التجارية الدمشقية العريقة.
كما تعمدت تلك الوسائل على إظهار وزير داخلية طهران في الأسواق الدمشقية وهي تكتسي الأعلام الخضراء التي تحوي كتابات "يا حسين، يا زينب" في لفتة من تلك المصادر بأن دمشق تحولت إلى مدينة فارسية، تقع تحت سقف الحكومة الإيرانية.
ونشرت قناة العالم الإيرانية صورة لوزير الداخلية الإيراني وهو يتجول في أزقة وأسواق دمشق، وذلك عقب محادثات أجراها مع بشار الأسد.
في حين أوردت مصادر إيرانية أن "زيارة وزير الداخلية الإيراني إلى دمشق، تأتي تلبية لدعوة وجهها له نظيره السوري محمد إبراهيم الشعار، بهدف تطوير وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنفيذ مذكرة التفاهم حول التعاون الأمني بين البلدين".
التجوال العلني للوزير الإيراني في أزقة دمشق، شبهه مراقبون بزيارة المندوب السامي لقوى استعمارية إلى منطقة تخضع للاحتلال، حيث أغدقت إيران عشرات مليارات الدولارات للمحافظة على نظام الأسد، في محاولة للإبقاء على مخططها التوسعي في سوريا عامة ودمشق خاصة، عبر حقن شوارع "عاصمة الأمويين" بعشرات الميليشيات الشيعية الإيرانية والعراقية واللبنانية، لتطبيق هدف ملالي طهران بإكمال "الهلال الشيعي" الذي يمتد من إيران للعراق ويصل إلى البحر الأبيض المتوسط.
في مقابل ذلك، أشارت العديد من وسائل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بأن بشار الأسد لا يجرؤ على مغادرة قصره الذي يتحصن فيه منذ أعوام، وزياراته القليلة التي كان يقوم بها، لا تتعدى سوى بضع كيلو مترات عديدة من مقر "إقامته"، واقتصرت على بعض المساجد والكنائس، والتي تكون سرية وتبثها وسائل إعلامه بعد ساعات من عودته إلى حصنه في المهاجرين.
مظاهر التغلغل الإيراني الشيعي العلني بدأت تظهر في معالم دمشق منذ 2011، فمن انتشار الرايات السوداء وأعلام حزب الله في المدينة، كما حدث مؤخراً في ساحة "باب توما" التي اكتست بالسواد، بالإضافة إلى مشاهد اللطم حتى في ساحات المسجد الأموي، وصولاً إلى الأناشيد الدينية الشيعية التي تحض على قتال أهل السنة الذين يسمونهم بـ"النواصب" والتي أصبحت أمراً عادياً في أحياء دمشق التي اكتست بالعبارات الطائفية، وخاصة في ذكرى عاشوراء، إلى جانب التوغل الإيراني في مفاصل الاقتصاد السوري، عبر انتشار غير مسبوق للبضائع والسلع الإيرانية في أسواق دمشق.

مقالات ذات صلة

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

"التعاون الخليجي" يدعم وحدة واستقرار سوريا

أمريكا تطالب لبنان بالقبض على مدير مخابرات النظام السابق جميل الحسن

فلسطينيو سوريا يدعون للكشف عن مصير معتقليهم وضرورة المحاسبة

الاتحاد الأوروبي يعتمد نهجًا جديدًا بعد سقوط النظام في سوريا

وفد من التحالف يناقش مطالب الكرد في القامشلي شرق سوريا

//