بلدي نيوز - (أحمد العلي)
درجت العادة لدى الأهالي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، على ذبح الأضاحي، حيث تشهد أسواق المواشي في مثل هذه الأيام حركة نشطة وإقبال من المدنيين على شراء "الأضاحي"، إلا أن ما شهدته أسعار المواشي من ارتفاع مقارنة بالأسابيع الماضية، وضعف الحال دفع بالكثير من الأهالي للعزوف عن شرائها.
وفي هذا الصدد؛ قال "خالد زاكي" تاجر أغنام في الشمال السوري؛ "ارتفعت أسعار الأغنام في الأسبوع الأخير مع اقتراب العيد، وبلغ سعر كيلو اللحم الحي في الشمال السوري 1200 ل.س للأضحية المتوسطة التي تزن 50 كغ، حيث يصل سعرها إلى 60 ألف ليرة سورية، بينما سعر اللحم من الأضحية "الغنم" 1100 ل.س، متوسط الوزن 60 كيلو غرام، يصل سعرها أكثر من 65 ألف ليرة سورية، أما بالنسبة لأضحية "الخاروف" متوسط الوزن 80 كيلو غرام، فسعرها يصل 120 ألف ليرة سورية، بسعر 1500 ل.س للكيلو الواحد".
وأضاف، "في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها العائلات السورية، نتيجة الحرب التي يشنها النظام السوري والدول المساندة له على المدنيين، تزداد معاناة الأهالي، فالكثير منهم لم يستطيع للعام الثامن على التوالي من شراء الأضاحي بسبب عدم امتلاك ثمنها".
من جهته المدني "محمد الحسن" قال لبلدي نيوز: "هذا العيد الخامس عشر الذي أعيشه بعيدا عن منزلي وأهلي في مدينة "كفرزيتا" بريف حماة الشمالي، فقد تجولت في أسواق الأغنام، وما إن سمعت بأسعارها حتى عدت أدراجي ولم أستطع شرائها بسبب ضيق الحال وقلة الدخل، وحجم الأعباء المادية الكبيرة التي نعاني منها.
وفي السياق؛ قال "باسم العادل" من مدينة "كفرزيتا"؛ ضعف الماديات وارتفاع الأسعار هو السبب الرئيسي لعدم إقبال الناس على شراء الأضاحي، فالناس هنا في المناطق المحررة وخلال فترة العيد تحاول سد احتياجاتها الأساسية واحتياجات أطفالها، ولا تنظر إلى الأضحية كإحدى هذه الأساسيات، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.