داوود أوغلو: روسيا تهجّر السوريين لتمكين تنظيم "الدولة" - It's Over 9000!

داوود أوغلو: روسيا تهجّر السوريين لتمكين تنظيم "الدولة"

بلدي نيوز - وكالات
أفاد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" بأن روسيا تحاول من خلال تهجير السوريين من بلادهم إنقاذ تنظيم "الدولة"، وتأمين مساحة كافية له، ليتمكن من بسط نفوذه، وذلك لتقليص دور المعارضة المعتدلة في مباحثات جنيف.
جاء ذلك في حديثه للصحفيين وهو على متن الطائرة، قادما من زيارته الرسمية التي قام بها إلى جمهورية كازخستان، وقال: لماذا تقوم روسيا بقصف حلب تحديدا وفي هذا الوقت الحالي؟ لأن المعارضة التي ندعمها تمكنت من السيطرة على 8 /10 قرى في الطريق الممتدة إلى مارع وجرابلس شمال حلب، ودحرت تنظيم "الدولة" من تلك المناطق، ولما انتقلت قوات المعارضة إلى تلك المنطقة، قامت روسيا بتكثيف قصفها في شمال حلب، إن صح التعبير قامت روسيا بهذا القصف المكثف فقط لإنقاذ تنظيم "الدولة"، حسب ما نقل موقع ترك برس.
وتابع داود أوغلو في السياق نفسه: كانت ستصل في غضون أيام قوات المعارضة بدعم من تركيا إلى منطقة "الراعي"، بحيث كانوا سيتمكنون من السيطرة عليها، ولو أنهم تمكنوا من السيطرة على منطقة الراعي، لكانوا سيصلون إلى جرابلس الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة" ، في هذه الأثناء دخلت روسيا على الخط، وقامت بعمليات جوية في شمال حلب، ولا يمكن تفسير العمليات الجوية الروسية غير إنها محاولات لتفريغ المنطقة لصالح  التنظيم وانقاذه.
واعتبر رئيس الوزراء التركي أن  السبب الذي تريده روسيا من وراء " تفريغ المنطقة  لداعش"  يتمثل في القضاء على المعارضة المعتدلة التي ستخوض مباحثات جنيف، قائلاً :"إن روسيا تحاول أن تفرض خيارين، إما النظام، أو داعش، ولأنه لا يمكن لأحد أن يقبل بوجود داعش، تظن أننا سنقبل ببقاء الأسد".
وأشار أوغلو إلى أن قوات المعارضة منذ 5 سنوات تواجه النظام وحلفاءه، وما توانت في مواجهتهم  قط، وفي هذا السياق قال: "مخطئة روسيا إن كانت تظن أن تركيا ستوافق على أحد الخيارين، حينها ستقوم تركيا بفعل كل ما يمكنها القيام به، يوهمون العالم أن المعارضة تتقلص، وكأن المعركة رجحت لصالح كفة النظام، منذ 5 سنوات وقوات المعارضة تواجه قوات النظام وطيارنه، إلى جانب قوات إيرانية، وأضيف إلى ذلك في الأونة الأخيرة قوات روسية، ولم تتمكن تلك القوى مجتمعة من القضاء على المعارضة، ومازالت قوات المعارضة تقاوم، إن هذه القوات تسطر ملاحم بطولية في حلب، تلك الملاحم أشبه بالملاحم البطولية التي سطرتها ولاية "كهرمان مرعش" التركية".
وعن موجة اللجوء الجديدة شمال حلب قال  داود أوغلو: "إن روسيا تأمل أن تصل إلى تحقيق هدفها، هل تعلمون إلام ترمي روسيا؟ ترمي إلى تطهير مذهبي في المنطقة، وهذا واضح، تحاول تهجير السنة من التركمان والعرب والأكراد، والعالم بأسره صامت أمام هذه المأساة، والأعباء كلها ملقاة على عاتق تركيا، وتركيا تحاول أن تقوم بكل ما بوسعها، على العالم أن ينتفض إزاء ما تقوم به روسيا، من تهجير وظلم بحق المدنيين".

مقالات ذات صلة

روسيا تعرقل عقد اجتماعات "الدستورية" السورية في جنيف

بالمسيرات والمدفعية.. النظام يصعد من قصفه بريفي حلب وإدلب

سكان حلب ومخاوف الوجود الإيراني بعد التطورات الأخيرة في ساحة الصراع الإيراني ـ الإسرائيلي

100 مليون ليرة لتمويل حرفيي «جبرين» في حلب

فضيحة فساد في ملف الغاز الصناعي بحلب

أسطوانة الغاز المنزلي تصل عتبة ٥٠٠ ألف ليرة سورية خلال العيد في حلب