بلدي نيوز
ذكرت مصادر إعلامية محلية في السويداء، أن وفدا يرأسه ضابط روسي، وصل المحافظة، الخميس الماضي، للبحث عن أسير من عناصر تنظيم "داعش".
ونقل موقع "السويداء 24" عن مصدر خاص لم يسمه اليوم الأحد، أن وفدا يرأسه ضابط روسي برتبة عقيد، وصل إلى منزل شيخ العقل (يوسف جربوع)، حيث تحدث عن وجود أسير من تنظيم "داعش" لدى الدفاع الوطني في السويداء، مطالباً بالضغط على قيادة الدفاع لتسليمه للجانب الروسي.
وأوضح المصدر أن قائد ميليشيا الدفاع الوطني السابق في السويداء "رشيد سلوم" أبلغهم أن "الداعشي" تم تسليمه لقيادة"الدفاع الوطني"في العاصمة دمشق، لكن الروس لديهم معلومات مغايرة لذلك تفيد أن الأسير لا زال موجودا في السويداء.
ورجح المصدر أن الجانب الروسي يريد استلام عنصر "داعش" من أجل المفاوضات مع التنظيم على النساء والأطفال المختطفين من السويداء، حيث قال العقيد إن قاعدة "حميميم" تنسق مع مسؤولين سوريين بهذا الشأن.
وكان تنظيم "داعش" أعدم أول رهينة لديه وهو المواطن "مهند ذوقان أبو عمار"، بذريعة فشل المفاوضات مع النظام.
نور رضوان يبلغ من العمر 19 عاماً خطفه التنظيم مع 35 شخصاً آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، خلال هجوم دامٍ شنه على بلدة في السويداء، فيما أعلن ناشطون أنه أول رهينة يتم إعدامه منذ الهجوم.
ونفذ "داعش"، في 25 تموز/يوليو، هجوماً واسعاً تخللته عمليات انتحارية في محافظة السويداء. وبدأ هجومه بتفجير أربعة انتحاريين أحزمتهم الناسفة في مدينة السويداء، تزامناً مع تفجيرات مماثلة استهدفت قرى في ريفها الشرقي قبل أن يشن هجوماً على تلك القرى ويسيطر على عدد منها لوقت محدود، وأسفر الهجوم عن مقتل نحو 300 بينهم 139 مدنياً على الأقل، بعد تسهيل النظام لعملية الاقتحام وسحب السلاح من القرى التي تمت مهاجمتها.
ويعد هذا الاعتداء الأكبر على المحافظة التي بقيت إلى حد كبير بمنأى عن النزاع، وتسيطر قوات النظام على كامل المحافظة، فيما يقتصر وجود عناصر التنظيم على منطقة صحراوية عند أطرافها الشمالية الشرقية.