بلدي نيوز
كشفت مصادر إعلامية عن تفاصيل اجتماع أمني لضباط النظام برئاسة جميل الحسن، لبحث خطة العمل الميداني والأمني في المرحلة القادمة.
وذكر موقع "مراسل سوري" أن الاجتماع ضمّ 33 ضابطا، وعقد بتاريخ 27 تموز الماضي، شرح فيه ما تم عمله و"إنجازه" في المرحلة الحالية، وما وصف بأنها الرؤية المستقبلية للمرحلة اللاحقة وتطبيق خططها وفق "القيادة العليا للدولة".
وبحسب الموقع؛ فإن جميل الحسن وصف محافظتي درعا وريف دمشق بأنهما" أخطر منطقتين كانتا تهددان كيان الدولة السورية"، وأن السيطرة عليهما جاءت بعد تنسيق عالي المستوى من أجهزة المخابرات العامة وقوات الأسد والميليشيات الرديفة، ومساعدة كبيرة ممن وصفهم بـ"الأشقاء الروس"، وأن ذلك تم بأقل الخسائر، وفق قوله.
وذكر الحسن أن أكثر من 3 ملايين ملف لمطلوبين سوريين داخليا وخارجيا جاهزة، مضيفا أن "العدد الهائل للمطلوبين لن يشكل صعوبة على إتمام الخطة؛ فسوريا بـ 10 ملايين صادق مطيع للقيادة أفضل من سوريا بـ 30 مليون مخرب"، حسب وصفه.
ولا يختلف حال اللاجئين في الدول المجاورة كثيرا عن حال المطلوبين لمخابرات الأسد؛ فاعتبر الحسن أن التعامل معهم حال عودتهم كما التعامل مع الأغنام؛ حيث سيتم تصفية "التالف" منها، واستخدام الصالح منها، أما المطلوب منهم سيتم التعامل معه مباشرة بتهمة "الإرهاب"، مضيفا: "سوريا بعد 8 سنوات لن تقبل وجود خلايا سرطانية، وسيتم استئصالها بالكامل".
وأضاف بأن أكثر من 150 ألف ملف أمني لأثرياء ورجال أعمال سوريين ممن "ساعدوا الإرهاب" -حسب وصفه- سيجري التعامل معهم بالتضييق والضغط عليهم ريثما يتم سحب أموالهم بشكل كامل "لإعادة إعمار ما قاموا بتخريبه".
بدوره، علق الباحث السوري عبد الناصر العايد عبر صفحته على فيسبوك قائلا "ينتشر خبر عن اجتماع سري لقادة نظام الأسد، على شكل تسريب يقول أنهم سيلاحقون معارضي النظام بما فيهم الصامتون. ويركز على رجال الأعمال".
واعتبر العايد أن الاجتماع "حركة للابتزاز وترهيب من تبقى من المعارضة، واختير لهذه الدعاية واحد من أكثر وجوه النظام إجراماً وهو جميل حسن، لإثارة مزيد من الرعب".
ورأى العايد أن "النظام لا يمكن أن يسمح بتسريب أخبار اجتماعات عالية السرية كهذه، هو يصنعها وينشرها لغايات. طبعاً هو لو يستطيع لإحرقنا جميعاً في محرقة سجن صيدنايا، وأنا لا أشكك في نواياه إطلاقاً، حاشى وكلا. لكن ما يجب أن يفهمه النظام أن السوريين كسروا حاجز الخوف منذ ثماني سنوات، وقتلوا وماتوا تحت التعذيب ولم تنثن إرادتهم أو تلين عزيمتهم".