بلدي نيوز – (حذيفة حلاوة)
أفادت مصادر محلية، بالتحاق أكثر من 150 عنصر من قوات "شباب السنة" بدورات عسكرية تمهيدية، استعدادا لزجهم في صفوف جيش الأسد، بالرغم من الضمانات التي نص عليها اتفاق الهدنة بعدم القتال في صفوف النظام.
وبحسب المصادر، فإن حوالي 150 من قوات "شباب السنة" التابع لـ "أحمد العودة"، التحقوا بدورة تدريبية في منطقة "الدريج"، استعدادا لتحويلهم لجبهات القتال مع قوات النظام وميليشياته، ولا يزال مصير المتخلفين عن الخدمة العسكرية يلفه الغموض بخصوص القتال في صفوف جيش النظام.
وشارك المئات من عناصر "الجيش الحر" من الذين أجروا مصالحات مع النظام، في معارك ضد تنظيم "داعش" بريف درعا الغربي، وأكدت مصادر مطلعة أن هذه الفصائل ستنقل خلال الفترة القادمة للقتال في البادية السورية ضد التنظيم، مما يثير تساؤلات حول مدى جدية النظام بعدم إخراج شباب درعا من محافظتهم.
في الأثناء؛ يبرز دور عراب مصالحات الجنوب "أحمد العودة"، والذي كان له الدور الأبرز في تسليم بلدات "حوران" للروس، حيث يعتبر الوسيط الأبرز بين روسيا والفصائل التي وقعت على المصالحات وترتيب أوراق المنطقة.
ويظهر بدور جديد للعمل على سحب أعداد كبيرة من شباب "حوران" للخدمة العسكرية، إما في جيش النظام وأجهزته الأمنية، أو في "الفيلق الخامس" التابع لروسيا، والذي يعتبر فصيله قوات "شباب السنة" عماده في المنطقة الجنوبية.
ويتجاوز "العودة" ما تم تقديمه من وعود بإعطاء الشباب مهلة لستة أشهر، يتم بعدها تقرير مصيرهم، ونجد أن العناصر التابعين لفصيله حصلوا على امتيازات من قبل الروس في التحرك دون محاسبة من قبل قوات النظام، وكشفت "أورنيت" في تقرير لها، أن رواتب العناصر التابعين لـ "الفيلق الخامس" في درعا، تتراوح ما بين 200 دولار و350 دولارا، من مجندين وصف ضباط وضباط.
وكان "أحمد العودة" أول من وقع على تسوية كفصيل كامل مع الروس، وانضم لـ "الفيلق الخامس" وبدأ القتال إلى جانب ميليشيات "النمر"، حيث كان له دور مشبوه في تسليم مدن "حوران" لقوات النظام وروسيا.