الأربعاء الدامي.. رسالة الأسد لأهالي السويداء - It's Over 9000!

الأربعاء الدامي.. رسالة الأسد لأهالي السويداء

بلدي نيوز - (محمد الشمالي)

شكلت عملية نقل عناصر تنظيم "داعش" من مخيم اليرموك، باتجاه ريف السويداء جنوب سوريا، في أيار الماضي، هاجساً لدى الطائفة الدرزية في السويداء، من أن يكون نقلهم لهذه المناطق هو بهدف استخدامهم بعمليات تطال أبناء الطائفة، ما لبث أن تحول الهاجس إلى حقيقية مع أولى هجمات التنظيم، أمس الأربعاء.

سبق أن حذرت رموز قيادية درزية منذ أيار الماضي، من مغبة استخدام نظام الأسد لمقاتلي "داعش" المرحلين إلى ريف السويداء، في عمليات تستهدفهم بهدف إخضاع المحافظة، وإعادتها لحضن الأسد، إلا أن تلك التحذيرات لم تلق أي رد.

وبعد أيام قليلة من اجتماعات مكثفة لممثلي مشايخ العقل الدروز في السويداء، مع ممثلين روس ومن النظام، ورفض المشايخ الإملاءات الروسية والاتهامات بوجود جماعات إرهابية في جبل العرب، جاءت هجمات التنظيم على ريف السويداء الشرقي ومدينة السويداء، التي عبرت كل الحواجز الأمنية التابعة للنظام بسلاسة ويسر ووصلت إلى قلب المدينة ومحيطها.

يرى مراقبون أن هجمات "الأربعاء الدامي"، كانت رسالة واضحة من الأسد لأبناء الطائفة الدرزية، وقد جاءت على شقين؛ الأولى موجهة لمشايخ الحل والعقد في الطائفة وأصحاب القرار، للدفع باتجاه قبول الإملاءات الروسية الرامية لتكريس هيمنة النظام، والثانية لأبناء وعوام الطائفة بأنهم مهددين بعناصر التنظيم، وأن لا خيار أمامهم إلا النظام الذي يصور نفسه كحامي للأقليات والمدافع عنهم.

ومنذ بدء الحراك الشعبي ضد نظام الأسد في سوريا، عول النظام على استغلال الطوائف والأقليات لتكون في صفه في قتل أشقائهم، قائلا بأن الخارجين عن سلطته سيقاتلون هذه الطوائف، ويرتكبون المذابح بحقهم وطردهم من مناطقهم.
ربما نجح الأسد في تطويع وربط مصير كامل الطائفة العلوية، إلا أن باقي الطوائف لاسيما الدرزية، نأت بنفسها عن مساندته بشكل مطلق، ما خلا بعض الميليشيات التي تديرها شخصيات معروفة بولائها له كعائلة "زهر الدين".

وتمكن شيوخ العقل الدروز خلال السنوات الماضية من التحكم بمفاصل القرار في مدينة السويداء وريفها، وتقويض سطوة الأفرع الأمنية التابعة للنظام، التي كان ردها بالاعتقالات والاغتيالات، ونشر الفوضى لإعادة إخضاعهم لسلطة الدولة، لكن التفاف أبناء المحافظة حول مشايخهم لم يكن كفيلاً بإعادتهم ليأتي الدور ويستخدم عناصر "داعش" ضدهم، بعد أن تمكن من السيطرة على جل المناطق الخارجة عن السيطرة لاسيما درعا القريبة من السويداء.

مقالات ذات صلة

مبادرة شبابية في حوران لإحياء القرار 2254

"قسد" تشن حملة اعتقالات في الحسكة

رئيس حكومة لبنان يدعو فرنسا لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد

المخابرات العسكرية تبتز الناشطين لدفع مبالع مالية مقابل شطب أسمائهم من بين المطلوبين

أحدهم قيادي.. انفجار يوقع قتلى من "قسد" في دير الزور

دوريات الأمن العسكري تقود حملة تفتيش في مخيم اليرموك وحيي التضامن والحجر الأسود