بلدي نيوز - وكالات
تعهدت الدول المانحة في اجتماع لزعماء العالم في لندن، اليوم الخميس، بتقديم مساعدات بمليارات الدولارات للسوريين، حيث يحاول المؤتمر توفير احتياجات ستة ملايين نازح داخل سورية وأكثر من أربعة ملايين لاجئ في دول أخرى.
ووجهت وكالات تابعة للأمم المتحدة نداء لجمع 7.73 مليار دولار لمواجهة الكارثة هذا العام، إضافة إلى 1.2 مليار دولار مطلوبة لتمويل خطط وطنية لاستيعاب اللاجئين في دول المنطقة.
وتعهدت بريطانيا بتقديم 1.2 مليار جنيه استرليني (1.76 مليار دولار) إضافية من عام 2016 حتى 2020 لتزيد مساهمتها الإجمالية إلى 2.3 مليار جنيه استرليني، وتعهدت النرويج بتقديم 1.17 مليار دولار على مدى الأعوام الأربعة المقبلة، وقالت المانيا إنها ستقدم 2.3 مليار يورو (2.57 مليار دولار)، حسب وكالة رويترز.
وترى الدول الأوروبية أن تحسين الوضع الإنساني في سورية والدول المجاورة ضروري للحد من دوافع السوريين للسفر إلى أوروبا حيث توجد أزمة ضخمة للاجئين تضع ضغوطا شديدة على دول كثيرة.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للصحفيين في المؤتمر "الحكومة الألمانية مقتنعة بأن تحركات اللاجئين يمكن حلها بمعالجة الأسباب التي تدفعهم للمغادرة، ومؤتمر لندن خطوة كبيرة تقربنا من ذلك".
ويركز المؤتمر على الحاجة لتوفير التعليم للأطفال السوريين النازحين وفرص عمل للكبار، وكانت بريطانيا التي تستضيف المؤتمر والنرويج وألمانيا من أوائل الدول التي أعلنت تعهداتها.
بدوره، قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في جلسة افتتاح مؤتمر المانحين إن بلده ستساهم رسميا وشعبيا في الجهود الدولية لإغاثة اللاجئين السوريين بثلاثمئة مليون دولار على مدى ثلاث سنوات.
وأضاف الشيخ صباح أن بلاده استضافت ثلاثة مؤتمرات للمانحين لسوريا، وقد جمعت فيها 7.3 مليارات دولار لتوفير الحاجيات الأساسية للاجئين، ساهمت فيها بلاده بـ1.3 مليار دولار.
وشدد أمير الكويت على أن المأساة الإنسانية بسوريا لن تنتهي إلا بحل سياسي على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254. ودعا إلى اعتماد فلسفة جديدة في تقديم المساعدة عبر تنفيذ برامج تقدم فرص التعليم والتوظيف والرعاية الصحية للاجئين السوريين.