معارك النظام والروس تضيق الخناق على المدنيين في ريف حمص الشمالي - It's Over 9000!

معارك النظام والروس تضيق الخناق على المدنيين في ريف حمص الشمالي

بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
أثرّت محاولات تقدُّم قوات النظام بريف حمص الشمالي على الحياة المعيشية للمدنيين بعد انقطاع بعض طرق تهريب المواد الغذائية وقطع الكهرباء والقصف على منازل المدنيين من قبل الطائرات الروسية.
وتحاول قوات النظام منذ أكثر من أسبوع تضييق الخناق على ريف حمص الشمالي بفصله عن ريف حماة الجنوبي، بالتزامن مع قصف مكثف على منازل المدنيين، الأمر الذي أدى لارتفاع الأسعار، وقطع معظم طرق امداد المواد الغذائية والمحروقات.
ويشير عزالدين، وهو من أبناء مدينة تلبيسة، إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 100%،  بسبب قطع الطرقات، ونوه في حديث لبلدي نيوز، إلى أن بعض المحال التجارية أغلقت أبوابها بسبب قلة المواد التموينية.
وأضاف عزالدين "كان للمحروقات نصيباَ بهذا الارتفاع، فقد ارتفع سعر لتر البنزين من 225 الى 500 ل.س، والمازوت من 200 إلى 450 ل.س، بسبب استعمال المحروقات لأغراض التدفئة وتحريك الاليات".
وتابع "وكان لهذا الارتفاع في أسعار المواد الغذائية والمحروقات، تأثيره الأكبر على سير عمل الأفران، فقد توقفت معظم الأفران عن العمل، وأصبح الفرن الإغاثي يعمل كل خمسة أيام مرة واحدة فقط، مما تسبب في نقص كبير في احتياجات المدنيين من الخبز".
ويأتي ذلك، في ظل ارتفاع نسبة البطالة بين المدنيين حيث وصلت لأكثر من 85% من سكان الريف، الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 300 ألف مدني يقطنون مدن تلبيسة والرستن والحولة.
وقال مصطفى أحد بائعي الخضار لبلدي نيوز "إنه يعتمد على شراء الخضروات من مزارعين المنطقة، وهذه اصلاَ لا تكفي في الطلب لدى المواطنين، في ظل نقص للمواد المستوردة من خارج المحافظة والمخزنة كالبطاطا والبندورة وغيرها، مع تحكم التجار بالسعر كونه لا بديل عنهم في الشراء".
وزادت معاناة المدنيين بسبب انقطاع الكهرباء فبعد عجز قوات النظام بالتقدم في معارك حربنفسة وكيسين، عمدت إلى قطع التيار الكهربائي، الأمر الذي ساهم في زيادة تكاليف الحصول على الماء، حيث وصل سعر صهريج الماء إلى 900 ليرة سورية وذلك نتيجة ارتفاع سعر الديزل.
هذا ويعيش أبناء ريف حمص الشمالي حصار شبه كامل منذ ثلاث سنوات فرضته قوات النظام بعد تحريره من قبل الثوار وجاء الحصار كرد انتقامي من المدنيين، إذ يعتمدون في حياتهم على ما تنتجه أراضيهم الزراعية، وما يستطيعون تهريبه من القرى الموالية لنظام الأسد والتي ساهمت إلى حد كبيير في الحصار.
ولم تكتف قوات النظام بالحصار، حيث تتعرض المنطقة لقصف يومي من الطيران المروحي وطيران الاحتلال الروسي، إضافة للقصف المدفعي والصاروخي من القرى الموالية على منازل المدنيين وسط محاولات للتقدم في عدة جبهات.
وكان طيران النظام المروحي ألقى منشورات، منذ يومين، هددت فيها قوات النظام المدنيين بالعودة إلى "حضن الوطن" أو الموت من خلال العمليات العسكرية التي بدأتها في الجهة الشمالية لريف حمص.

مقالات ذات صلة

روسيا تبدي استعدادها للتفاوض مع ترمب بشأن سوريا

تقرير.. ارتفاع معدلات الفقر لنحو 91 بالمئة شمال غرب سوريا

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة

الحسكة.. "قسد" تعلن نهاية حملتها الأمنية في الهول

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان

إسرائيل تستهدف شحنة أسلحة قادمة من العراق إلى سوريا