بلدي نيوز
اعتبر "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، أن التحالف الدولي لم يكتف بالاستسلام لفشله الذريع في حماية المدنيين من جرائم النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، ولا عجزه عن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة فيما يتعلق بوقف القتل في سورية، بل يساهم في قتل السوريين وتشريدهم وتدمير منازلهم.
وقال "الائتلاف" في بيان له، اليوم الجمعة، إن طائرات التحالف الدولي أغارت الليلة الماضية على معمل للثلج في ريف دير الزور الشرقي، وتفيد التقارير بأن الغارة أسفرت عن وقوع مجزرة مروِّعة، راح ضحيتها عشرات المدنيين، إذ لا تتوفر إحصاءات دقيقة عن أعداد الشهداء والمصابين.
وأضاف، الأرقام التي يذكرها الناشطون والمصادر الحقوقية تزداد مع مرور الوقت، ما يشير إلى خطورة الحالات، وإلى الظروف الصعبة التي تواجهها المنطقة في ظل غياب الخدمات الطبية، وعدم وجود حد أدنى من اللوازم العلاجية.
وقال: "إذا كانت كل أشكال استهداف المدنيين هي محل تجريم وإدانة واستنكار، فإن الاستهتار بدمائهم وعدم اتخاذ ما يكفي من احتياطات لضمان سلامتهم، هو محل استنكار وإدانة بالقدر نفسه، هذا رغم أن تكرار مثل هذه الجرائم المدانة يكاد يؤكد الشكوك العميقة تجاه اتخاذ قوات التحالف القدر اللازم من الاحتياطات لمنع سقوط مدنيين".
وشدد على أن جميع الدول المشاركة في قوات التحالف الدولي، تتحمل المسؤولية القانونية الكاملة عن كل ما ترتكبه من جرائم، أو تمارسه من انتهاكات، وطالب بالتحقيق الفوري في هذه الجريمة، ومحاسبة المسؤولين عنها، والتوقف عن استهداف المدنيين بذريعة الحرب على الإرهاب، في الوقت الذي يترك فيه النظام وميليشياته ومرتزقة الحرس الثوري الإيراني يعيثون في أنحاء سورية فساداً وخراباً، دون أن يتم التصدي لهم، أو الرد على جرائمهم وإرهابهم.