بلدي نيوز
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"؛ إن "إسرائيل" طلبت من روسيا إبعاد الميليشيات الإيرانية مسافة 80 كم عن حدود الأراضي المحتلة مع سوريا، كإجراء مؤقت، تمهيدا لإخراجها بشكل كامل من الأراضي السورية، لافتة إلى أن روسيا ما زالت ترفض هذا الطلب الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة، أن "التداعيات العملية للمطلب الإسرائيلي هي استهداف أي هدف عسكري إيراني ضمن هذا النطاق، بالإضافة إلى السياسة القائمة لمنع إقامة وجود عسكري إيراني في سوريا، وإدخال أسلحة متطورة إلى البلاد".
وأضافت، "على المدى القريب سيكمل الأسد عملية السيطرة على مرتفعات الجولان السورية، وتضع "إسرائيل" بالفعل شروطا واضحة للغاية، بما في ذلك منع التسلل إلى المنطقة العازلة، ومنع دخول الأسلحة الثقيلة، فضلا عن منع دخول اللاجئين إلى أراضي "إسرائيل".
وقالت: ترى "إسرائيل" أيضا في وصول قوات الأسد إلى الجولان، فرصة للتنظيم والاستقرار، لأنه من الآن فصاعدا سيكون هناك عنوان واضح على الجانب الآخر لكل انتهاك.
وفي سياق آخر؛ كشفت الصحيفة أن كمية المساعدات الإيرانية لـ "حزب الله"، انخفضت من 850 مليون دولار في العام الماضي، إلى ما بين 600-700 مليون دولار العام الحالي".
وأضافت، "حزب الله" هو في أزمة اقتصادية، فإن هذا تطور مثير للقلق، خاصة بالنظر إلى حقيقة أنه حتى قبل 4-5 سنوات، بلغت المساعدات الإيرانية له حوالي مليار دولار سنوياً، وبالرغم من الضغوط الاقتصادية على التنظيم الشيعي، إلا أن التقييمات الإسرائيلية تشير إلى أن "حزب الله" سيواصل تركيز جهوده على تحسين دقة الصواريخ بعيدة المدى، التي يعتبرها الهدف الأسمى.
من جهتها صحيفة "هآرتس" قالت اليوم الجمعة: إن الروس يخططون للعمل من أجل انسحاب القوات الإيرانية، بمقابل وعد إسرائيلي بعدم إيذاء الأسد أو نظامه.
ووصفت الصحيفة هذا التفاهم المتبلور، بأنه "صفقة القرن"، في إشارة إلى التسوية التي أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طرحها لحل الصراع (الفلسطيني –الإسرائيلي) ولم يقدمها حتى الآن.
وألمحت إلى القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي والأمريكي، إنه إذا وافق ترامب على رفع العقوبات التي فرضت على روسيا بعد الحرب في أوكرانيا، واحتلال القرم؛ "فإنه سيطلب من روسيا سحب القوات الإيرانية من سوريا، أو على الأقل تحريكها إلى ما وراء 80 كم من الحدود الإسرائيلية ".
وأضافت "تظهر التقارير الواردة بعد اجتماع بوتين مع نتنياهو، أن روسيا تخطط بالفعل لسحب القوات الإيرانية مقابل وعد إسرائيلي بعدم إيذاء الأسد أو نظامه".
المصدر: الأناضول