بلدي نيوز
أشاد مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي "بالعلاقات الاستراتيجية" بين بلاده وروسيا، يوم الأربعاء، خلال زيارة لموسكو تأتي في إطار حملة دبلوماسية إيرانية بينما تتأهب لمواجهة العقوبات التي ستفرضها أمريكا عليها مجددا.
وكانت ذكرت مجلة "نيو يوركر" الأمريكية أن ثلاث دول بمقترح للرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، يتعلق بتسوية الأوضاع في أوكرانيا وسوريا.
وقالت المجلة في تقرير لها: "قدمت المملكة العربية السعودية، والإمارات، و"إسرائيل"، عرضاً منفصلا لـ"ترامب" ينصّ على إلغاء العقوبات الأمريكية التي فرضتها على روسيا، عقب سيطرتها على شبه جزيرة القرم بأوكرانيا، مقابل التزام الروس بإنهاء وجود القوات الإيرانية في سوريا".
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن ولايتي قوله لدى وصوله إلى موسكو "العلاقة بين إيران وروسيا الاتحادية علاقة استراتيجية، وتوسعت العلاقات الثنائية والإقليمية في السنوات القليلة الماضية".
وأشار ولايتي إلى التعاون الروسي الإيراني في سوريا، حيث يدعم البلدان نظام بشار الأسد في الحرب االمستمرة منذ أكثر من سبع سنوات في مواجهة فصائل المعارضة السورية.
وقال ولايتي "العلاقة الاستراتيجية طويلة الأجل (مع روسيا) هي وحدها القادرة على مواصلة هذا التعاون".
ووصف ولايتي ترامب بأنه "شخص غير جدير بالثقة... فيما يتعلق بالقانون الدولي ويستوجب مزيدا من التعاون (بين إيران وروسيا)".
من جانبه، قال حسين أمير عبد اللهيان المستشار الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية إن من المقرر أن يجتمع ولايتي مع بوتين يوم الخميس، وسيبحثان سبل مواجهة السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
ووفقا لما ذكرته وسائل إعلام رسمية، قال عبد اللهيان وهو نائب سابق لوزير الخارجية "الحوار الصريح مع القادة الروس على أعلى مستوى.. وتبادل الآراء يمكن أن يقود إلى تقارب وجهات النظر بين البلدين ويساعد في إيجاد سبل تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة ومواجهة السياسات الخاطئة لأمريكا وحلفائها".
وزار رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو أيضا موسكو الأربعاء.
ويعتبر نتنياهو إيران الخصم اللدود "لإسرائيل" ويدعم بقوة قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي.
وقال ولايتي ردا على سؤال بشأن زيارة نتنياهو "لا تأثير لوجوده أو لعدم وجوده على مهمتنا الاستراتيجية في موسكو".
وتخشى "إسرائيل" من قيام إيران بترسيخ وجود عسكري لها في سوريا، وهاجمت أهدافا إيرانية هناك.