"الشفلح".. البحث عن الرزق تحت رحمة القنابل العنقودية - It's Over 9000!

"الشفلح".. البحث عن الرزق تحت رحمة القنابل العنقودية

بلدي نيوز - (أحمد العلي)
يعيش أهالي ريف حماة ظروف اقتصادية صعبة وأوضاعا مأساوية بسبب الحرب التي يشنها النظام السوري والميليشيات المحلية والأجنبية المساندة له، ولعدم وجود مصدر للدخل لدى أغلب العائلات، ما دفعهم للبحث عن أعمال جديدة لتأمين لقمة عيشهم وعائلاتهم، فوجد الكثير منهم في نبتة القبار أو الشفلح وسيلة لكسب رزقهم والتي أصبحت مهنة شائعة بين النساء والأطفال بريف حماة.
فمنذ الصباح الباكر يذهب الأطفال والنساء إلى الأراضي الزراعية للبحث عن شجيرات الشفلح لقطف حبيباتها وبيعها مقابل ربطة لتأمن قوت يومهم، هذا العمل الذي أصبح محفوفا بالمخاطر بسبب انتشار القنابل العنقودية من مخلفات النظام في الجبال والاراضي الزراعية في كل المناطق المحررة.
"محمد علي محمد" مدني من ريف حماة قال لبلدي نيوز: "أعمل أنا ووالدتي وأخواتي الأطفال الثلاثة في قطف حبيبات الشفلح التي تنبت على أطراف الطرقات، حيث نجمع في اليوم حوالي 3 كغ منها، ونقوم ببيعها للعطار أو اختصاصي الأعشاب التي يشترونها بسعر 400 ل.س لكيلو الغرام الواحد.
وأشار إلى أن العمل متعب وشاق ولكن الحاجة دفعتهم لتأمين قوت يومهم، معتبرها أفضل من الوقوف على أبواب المنظمات والطلب من الناس.
وأردف، من المفترض أن يكون أخوانه الصغار في المدرسة بدلا من الخروج منذ الصباح إلى الحقول والغابات، ولكن لا يوجد مصدر دخل، وبالتالي نضطر جميعا للخروج والعمل بجمع الشفلح الذي يصيب أيديهم الصغيرة بالشوك.
وتننشر نبتة الشفلح بكثرة في ريف حماة في المناطق الرعوية، حيث يبدأ قطافها في فصل الصيف من بداية شهر حزيران وحتى نهاية شهر ايلول.

مقالات ذات صلة

اختلاس بالمليارات.. الكشف عن فساد كبير في "تربية دمشق"

محافظ اللاذقية: بعض الحرائق التي حدثت مفتعلة

النظام يحدد موعد انتخابات لتعويض الأعضاء المفصولين من مجلس الشعب

غارات إسرائيلية على القصير بريف حمص

"صحة النظام" تبدأ استجداء الدعم على حساب اللاجئين اللبنانيين

نظام الأسد يطلق النار على مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم الركبان