بلدي نيوز
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس الأربعاء، السلطات الأردنية والإسرائيلية إلى السماح للسوريين النازحين الفارين من القتال في محافظة درعا بطلب اللجوء وحمايتهم.
واعتبرت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش"، "لمى فقيه" في بيان أمس الأربعاء أن "رفض السلطات الأردنية المذلّ السماح لطالبي اللجوء بالتماس الحماية لا يتعارض فقط مع التزاماتها القانونية الدولية، بل يتنافى مع الأخلاقيات الإنسانية الأساسية"، ولفتت إلى مناشدة الأردنيين حكومتهم للسماح بدخول أولئك النازحين.
وأشارت المنظمة إلى أنه منذ 27 يونيو/حزيران الماضي، لم تتمكن أي قافلة مساعدات من عبور الحدود إلى سورية من الأردن بسبب المخاوف الأمنية، ولم تسمح الحكومة السورية بتوصيل المساعدات عبر خطوط القتال.
ووصفت "الفقيه" الوضع في الجنوب السوري بـ "الخطير للغاية"، وأضافت "ما من إشارة أوضح إلى وجوب فتح الأردن والسلطات الإسرائيلية الباب أمام السوريين الفارين إلى بر الأمان".
وأكدت النائبة في المنظمة أنه على المجتمع الدولي تقديم الدعم للدول التي تستضيف اللاجئين، في إِشارة للأردن.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 271800 شخص فروا من الأعمال العدائية حتى الآن، ويتجهون صوب الحدود الأردنية ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وفي 20 حزيران/يونيو الحالي، أطلقت قوات النظام بالتعاون مع حلفائه والمليشيات الموالية له، هجمات جوية وبرية مكثّفة على محافظة درعا، وتقدمت بفضل التدخل الروسي بريف المحافظة الشرقي، وسيطرت على عدّة قرى وبلدات، عقب معارك ضارية مع الجيش الحر في تلك المنطقة.
المصدر: وكالات