بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
مع ارتفاع أعداد النازحين من جنوب سوريا، وخاصة من محافظة "درعا" باتجاه الشريط الحدودي، يواجه مئات الآلاف من المدنيين خطر الإصابة بأمراض مختلفة، نتيجة لدغات الحشرات ونقص الرعاية الطبية، فضلا عن وجودهم في الأراضي الزراعية، وعدم توفر المأوى المناسب.
وسجل خروج أكثر من 40 ألف عائلة من منازلها، النسبة الأكبر من ريف درعا الشرقي، باتجاه المناطق الحدودية، وتوزعت هذه العائلات على المناطق الحدودية مع الجولان المحتل والأردن، فيما لا تزال غالبية المنظمات عاجزة عن تقديم المساعدة لهم، بسبب الحملة الممنهجة وغير المسبوقة على المنطقة الجنوبية.
وفي السياق؛ سجل وفاة ستة أطفال نتيجة تعرضهم للدغات عقارب، كانوا مع أهاليهم في المناطق الزراعية بالقرب من الشريط الحدودي مع الجولان المحتل والأردن، بالإضافة إلى انتشار أمراض كـ "الإسهال والجرب" وغيرها من الأمراض التي تنقلها الحشرات.
وبعد الإعلان عن فشل المفاوضات بين وفد المعارضة والوفد الروسي، فإن احتمالات ازدياد أعداد اللاجئين واردة باتجاه المناطق غير المأهولة، مما يعرض حياة مئات الأطفال للخطر.
وبحسب إحصائيات مجلس محافظة درعا الحرة، فأن أعداد النازحين فاق الـ 300 ألف مدني، غالبيتهم من الريف الشرقي للمحافظة، والذي بات فارغا من سكانه بشكل شبه كامل، بالإضافة إلى نزوح سكان مدينتي "طفس ونوى" والذين يتجاوز عددهم 100 ألف نسمة.