بلدي نيوز - درعا (أنس السيد)
أصدرت غرفة العمليات المركزية التابعة للجيش السوري الحر في درعا بيانا، أكدت فيها أن حوران بمقاتليها وغرفة عمليّاتها العسكريّة ومؤسّساتها وهيئاتها اتّخذت قرارها بالثبات والصمود في وجه النظام وميليشيات إيران وطائرات روسيا.
وقالت الفصائل في بيانها "تحقَّقت لنا الإرادة الحرّة التي تصنعُ الانتصار، بعد أن تخلَّى العالم كلُّه عنّا، وتركنا لمواجهة النَّصر ونيل الحريَّة؛ فإننا مستمرُّونَ في معركتنا يدفعنا الأمل والوفاء للثَّورة، ونستشرف الانتصار، فثوارنا يسطِّرون البطولات في مختلف الجبهات، والحملة العسكرية لعصابات الأسد وميلشياته المدعومة بطيران الاحتلال الروسي منذ ما يقارب 8 أيَّام حصل خلالها تقدّم في عدّة محاور في منطقة بصر الحرير ومليحة العطش كلَّفتهم الكثير وكبَّدتهم خسائر كبيرة، وأرض الجنوب عصَّيَّة عليهم بإذن الله".
وأوضح البيان "إنَّ خوف الدول -التي لم تستطع حماية اتفاقاتها التي تنتهك على مرأى ومسمع العالم- وقلقها على الجنوب لا يترجم بفرضِ خيارات التَّفاوض والذُّل والخضوع، فالتَّرجمة الحقيقيَّة جاءت من الميدان وفاءً لدماء الشُّهداء، ومطالبة بحريَّة المعتقلين، وعودة المهجرين، حيث أعلنت حوران النَّفير العام في مختلف صفوفها وجنَّدت أبناءها ليكونوا تحت أمرة غرفة العمليات قيادة وتوجيهها، وهذا الالتفاف من الحاضنة الشَّعبيَّة حول قيادتها العسكريَّة لهو مفتاح النَّصر بإذن الله".
وأكدت "إنَّنا في غرفة العمليَّات المركزيَّة نبذل ما نستطيع لنحافظ على الأمانة التي حمَّلنا أيَّاها أهلنا، الصابرون الصَّامدون تحت نيران القصف وحمم الطَّائرات، ولدينا من النَّفس ما يفوق احتمال عصاباتِ الأسدِ وميلشياتِه وحلفاء إجرامه، وقد توحَّدت كلمتنا في الجنوب وفق رؤية واضحة وقرار واحد، لا مساومة أبدا على مبادئ الثَّورة، نقدِّر الأمور بدقة ونزِنها بالميزان الصَّحيح، ونطالب العالم بتحمُّل مسؤوليَّاته والالتزام بتنفيذ قراراته التي تفضي لحلٍّ شامل على مستوى سوريا، يقي البلاد حمم الحروب ويحفظ كرامة الشُّعوب، حيث أننا لن نضيِّع أهلنا، فقد اتَّخذنا قرارنا وسندافع عن أرضنا في ثغور الرِّباط وميادين السِّياسة، نحيا بكرامة أو نموت بشرف، ولا نستسلم لطغمة ظالمة".
وشكلت فصائل الجيش الحر في درعا، غرفة عمليات مركزية واحدة تدير الجبهات في الجنوب السوري، وذلك بعد عدة أيام من بدء حملة النظام وميليشياته على محافظة درعا التي تسببت بسقوط عشرات الشهداء والجرحى وحركة نزوج كبيرة فاقت المئة ألف خلال الأيام الماضية.