بلدي نيوز (أحمد عبد الحق)
أعلنت مجموعة من العائلات السورية من ذوي المعتقلين، ممن نشرت صورهم ضمن ما يعرف بـ "صور سيزر"، بالتعاون مع "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير "، و"مركز توثيق الانتهاكات vdc تأسيس "رابطة عائلات ضحايا سيزر"، كمنظمة مدنية غير ربحية قيد التسجيل.
وجاء في بيان التأسيس "إيماناً منا بأن العدالة هي الأساس الصلب الذي يبنى عليه السلام الحقيقي والمستدام، ولأنه من دونها لن يكون هناك سوى العنف والانتقام، ولأن الظلم وإفلات المجرمين من العقاب وغياب العدالة هي من أهم أسباب التطرف واستمرار النزاع، ولأننا نريد مستقبلاً أفضل لوطننا ولجميع السوريين قائم على عدالة انتقالية حقيقية".
وأضاف "أنه ذلك جاء بعد عام من التحضير والتنسيق والاجتماعات، التي كان من ضمنها اجتماعنا الذي عقد في برلين شهر شباط فبراير 2018 والذي تم فيه اللقاء بمجموعة من ممثلي الهيئات والمنظمات الدولية، وهي "الآلية الدولية المحايدة المستقلة (IIIM)، اللجنة الدولية للأشخاص المفقودين ((ICMP، المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان(ECCHR)، الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ((FIDH، المؤسسة الآورومتوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان ((EMHRF
وحددت الرابطة أهدافها في العمل على تسليم رفات الضحايا وإعادة الدفن بشكل لائق، يحترم الكرامة الإنسانية ومشاعر أهالي الضحايا، ووفق شعائرهم الخاصة، وتأمين الدعم النفسي والمعنوي والقانوني لعائلات الضحايا، ومساعدتهم على تجاوز آثار الجريمة.
وتهدف أيضاَ لضمان حقوق الضحايا وعائلاتهم، وتخليد ذكراهم بشكل لائق وإعادة الكرامة لهم، والمساهمة في إطلاق سراح المعتقلين والمختفين قسرياً والمختطفين، وكشف مصير المفقودين، مع ضمان عدم الإفلات من العقاب وإنشاء محكمة خاصة لجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، ودعم مسار العدالة الانتقالية القائم على أسس الحقيقة والمحاسبة والإنصاف، والمساهمة في صنع سلام حقيقي مستدام في سوريا، قائم على العدالة والمواطنة وحقوق الإنسان.
وأردف البيان، وتسليط الضوء على مأساة المعتقلين، والمفقودين في سجون ومعتقلات النظام السوري، وكافة الأطراف، والعمل على وقف تعذيب وقتل المعتقلين وإطلاق سراحهم، والكشف عن مصير الضحايا وضمان حقوقهم والعمل على عدم الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحقهم.
ودعت "رابطة عائلات سيزر" كافة ضحايا التعذيب في سوريا وعائلاتهم، للوقوف معها لتمضي في مسيرة العدالة الطويلة، ولتكون سنداً ودعماً، كما دعت كافة المعنيين الرسميين والحقوقيين والإعلاميين إلى جعل قضيتهم أولوية، وبذل كافة أشكال الدعم والمناصرة للرابطة بما تمثله كصوت للضحايا، في واحدة من أفظع الجرائم التي شهدها تاريخ البشرية وعدم السماح أن يتحولوا الى مجرد أرقام، وصور للعرض والاستعراض".
وأكدت أن "رابطة عائلات سيزر" لن تتوانَ عن طرق كل أبواب العدالة المتاحة في أي مكان في العالم، وأنها ستستمر في جهود دعم عائلات الضحايا وربطها والتشبيك معها أينما وجدت، حتى تتحقق الأهداف وتُعاد الحقوق إلى أصحابها، ويتلقى المجرمون العقاب الذي يستحقونه.