بلدي نيوز - (مالك الشامي)
أعادت قوات النظام فتح طريق (دمشق - الغوطة الشرقية)، اليوم السبت، لأول مرة منذ 5 أعوام، وذلك بعد سيطرتها على الغوطة الشرقية، عقب معارك انتهت بتهجير مقاتلي فصائل المعارضة والمدنيين إلى الشمال السوري، بموجب الاتفاق المبرم مع الجانب الروسي بتاريخ 18/03/2018.
وقال مراسل بلدي نيوز: "إن قوات النظام سمحت للأهالي الفارين إلى دمشق قبيل الحصار، بالعودة إلى منازلهم، بعد أن انتهت من سرقة ونهب المنازل الناجية من قصفهم، بحجة البحث عن السلاح ومخلفات الفصائل".
وقال أحد أهالي الغوطة الشرقية لمراسل بلدي نيوز عقب عودته: "من سمع ليس كمن رأى، مشاهد ما كنت أتوقع أن أراها إلّا في أفلام الرعب، شاهدنا دماراً لا يوحي للناظر أن 350 ألف نسمة كانوا يقطنون هذه المكان".
ويضيف، "تكاد حجارة الأبنية المدمرة تنطق بجرائم الحرب المرتكبة بحقها، وبحق ساكنيها".
وأردف، "أكثر من ربع ساعة وأنا أبحث عن منزلي، وذلك لتغير معالم الحي بشكل كامل جرّاء القصف الذي تعرض له، وعندما وصلت إليه ظننت أنني كنت أقطنه بلا جدران، أو حتى فرشاً أو أدوات منزلية، بعد أن دمره طيرانهم، لتدخل بعدها فرق التعفيش وتتتابع سرقة ما تبقى بداخله".
وقال المتحدث: "لولا صوري التذكارية بداخله، كدت أنسى أن البيت مكسي بسراميك، وقد اقُتلع ليباع بثمن زهيد في أسواق المسروقات في العاصمة دمشق".
وكانت أحكمت قوات النظام حصارها على الغوطة الشرقية، بتاريخ 10/03/2013، ومنعت دخول وخروج المدنيين وحتى الحركة التجارية، وانتهى الحصار بخروج مقاتلي المعارضة بتاريخ 25/03/2018.