بلدي نيوز ـ درعا (أنس السيد)
أعلن مجلس محافظة درعا الحرة، اليوم السبت، قرى وبلدات الريف الشرقي لدرعا مناطق منكوبة، بعد تعرضها لقصف ممنهج وحرب إبادة جماعية من قبل قوات النظام وحلفائها.
وطالب المجلس في بيان له المجتمع الدولي بـ "تحمل مسؤوليته وإيقاف هذه المحرقة، والمنظمات الإنسانية للتدخل السريع لإغاثة هؤلاء المنكوبين والوقوف على احتياجاتهم وتلبية خدماتهم".
وحذر المجلس "من وقوع كارثة إنسانية بعد حركة النزوح والتهجير الجماعية التي فاقت أعداد المهجرين فيها 50 ألف مهجراً، وما زال التهجير مستمراً في ظل عدم استيعاب القرى الهادئة نسبيا لتلك الأعداد ونقص الخدمات والإمكانيات وعدم توفر المنازل أو الخيام".
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان المجالس المحلية، في كل من منطقة اللجاة، ومدن وبلدات الحراك والمليحة الشرقية بريف درعا الشرقي، أن مناطقها منكوبة، بعد أربعة أيام من حملة عسكرية عنيفة استهدفت منازل المدنيين الامنين والبنية التحتية بتلك المنطقة وتسببت بحركة نزوح واسعة.
وكان "عمار البردان" مسؤول الإحصاء في مجلس محافظة درعا قال في تصريح سابق لبلدي نيوز "إن 2446 عائلة نزحت خلال الأيام الماضية، من مدن وبلدات اللجاة بصر الحرير ومليحة العطش وناحته والحراك والمليحة الشرقية والغربية، وتوزعوا على كامل بلدات الريف الشرقي المحرر في الجيزة وبصرى الشام، وغصم والمتاعية وكحيل والسهوة، والطيبة وغيرها، بالإضافة لأكثر من 300 عائلة توجهت نحو الشريط الحدودي مع المملكة الأردنية".
وأضاف البردان أن "النازحين قد بلغت 300 عائلة على اقل تقدير توزعت على مخيمات الكرامة، وبريقة، وبئر العجم، وغيرها، وبلدات صيدا الجولان، ومسحرة وكودنه وغيرها".
ويعتبر تصعيد النظام العسكري وميليشياته بالقصف العنيف خلال اليومين الماضيين، وفق مراقبين، بمثابة انتهاك صارخ لاتفاق خفض التصعيد في جنوب سوريا، واختبار جدي وفعلي للقوى الدولية والإقليمية على نواياهم بإيقاف النظام.