بلدي نيوز – (عبد العزيز الخليفة)
قال رئيس الهيئة السورية العليا للتفاوض العميد أسعد الزعبي، اليوم السبت، أن وفد المعارضة السورية سيذهب إلى جنيف وذلك بعد حصول الوفد على تطمينات حول تشكيل هيئة حكم انتقالي خالية من أي وجود للأسد.
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إن محادثات السلام السورية في جنيف يجب أن تضمن الانتقال السياسي واحترام حقوق الإنسان، والسعي بهمة وراء تحقيق هدف حدوث الانتقال السياسي كي تنجح المفاوضات.
من جانبه، أجرى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اتصالاً هاتفياً مع منسق الهيئة رياض حجاب، وتعهد له بتنفيذ كامل لقرار مجلس الأمن الأخير رقم 2254، خصوصاً الفقرتين 12 و13 واللتين تتعلقان بوقف القصف وإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
وأكد كيري التزام بلاده بدعم تشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية واستعداده للقدوم إلى جنيف لدعم وفد المعارضة.
وأعلنت موسكو على لسان نائب وزير الخارجية موافقتها على حضور جيش الإسلام وأحرار الشام لوفد المعارضة في جنيف.
ووصل وفد الهيئة التفاوضية للمعارضة السورية إلى جنيف، ويتكون الوفد من 17 عضوا، ويضم 25 من الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة.
في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الهيئة "إن الفريق المكون للوفد يضم رئيس فريق التفاوض أسعد الزعبي ورئيس الهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب".
وتلقت الهيئة عدة اتصالات من دول أوروبية دعمت موقفها بحضور المفاوضات من بينها بريطانيا، في الوقت الذي صدر بيان عن نائب الأمين العام للأمم المتحدة جاء فيه "إن المسائل الإنسانية فوق التفاوض وسيتم تطبيقها على الفور".
وحسب المعلومات الأولية التي تم تأكيدها فإن الحوار بين الوفدين سيجري بطريقة غير مباشرة، أي أن يتفاوض الطرفان مع دي مستورا الذي يقوم بدبلوماسية مزدوجة بينهما.
وكانت الهيئة العليا للتفاوض أعلنت، أمس الجمعة، موافقتها على حضور المفاوضات بضمانات أممية.
وكانت الهيئة السورية العليا للتفاوض أصدرت بيانًا صحفيًّا، يوم أمس الجمعة، أكدت فيه أنها قرَّرت المشاركة في عملية سياسية لاختبار جدية الطرف الآخر من خلال المباحثات مع فريق الأمم المتحدة لتنفيذ الالتزامات الدولية والمطالب الإنسانية، كمقدمة للعملية التفاوضية.