"قسد" تهرول لمفاوضة "الأسد" بشروطه - It's Over 9000!

"قسد" تهرول لمفاوضة "الأسد" بشروطه

بلدي نيوز – (عبد العزيز الخليفة)
أعلن مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن موافقته على التفاوض مع نظام الأسد بلا وسطاء وبشكل مباشر، كما صرحت الرئيسية المشتركة للمجلس في تصريحات لوكالة كردية ذات الموقف.
وقال المجلس المعروف بـ "مسد" إن السوريين أدركوا "أنَّ المواجهة العسكرية لم تأت بأي حل، وأن المفاوضات عبر الوسطاء لم تأت بنتيجة، وأن المتدخلين من القوى المساندة لهذا الطرف أو ذاك إنما يخدمون مصالحهم، لذا لابد من التركيز على الحل السياسي بين السوريين مباشرة وبشكل متدرج ليتمكن الشعب السوري من تقرير مصيره بعيداً عن التدخلات الخارجية الهادفة لتقسيم سوريا والاستثمار في أزمتها".
وفي السياق ذاته، قال عضو "الهيئة الرئاسية" في المجلس ذاته، حكمت حبيب في تصريح له لوكالة "فرانس برس" إن "قواتنا جادة لفتح باب الحوار، وعندما نقول إننا مستعدون للتفاوض، فلا توجد لدينا شروط" مسبقة.
وأضاف حبيب أنه "لا توجد سوى هاتين القوتين من أجل الجلوس على طاولة التفاوض وصياغة حل للأزمة السورية وفق دستور يتساوى فيه الجميع بالحقوق والواجبات".
وأشار حبيب إلى أن "مسد" تنظر لكل "القوى الأجنبية" بما فيها "التحالف الدولي" على أنها تدخلات خارجية، وقال نتطلع خلال المرحلة المقبلة إلى خروج كل القوى العسكرية الموجودة في سورية والعودة إلى الحوار "السوري – السوري" من أجل حل الأزمة".
وكان نظام الأسد أرسل وفدا من معارضة الداخل إلى مدينة القامشلي الأسبوع الماضي، للالتقاء بقيادات كردية في المدينة، حيث من المعروف إن حزب الاتحاد الديمقراطي هو الذي يقود قوات "قسد" وذراعها السياسي، وذلك لدعوتهم إلى مفاوضة حكومة الأسد.
وقد نقلت الناطقة الرسمية باسم ما يعرف باسم "الجبهة الديمقراطية السورية" وهي من المعارضة الداخلية، ميس الكريدي، عن "إلهام أحمد" الرئيسية المشتركة لمجلس سوري الديمقراطية قولها إن "الحوار السوري- السوري هو الحل دون تدخلات خارجية".
وأكدت "أحمد" صحة هذه المعلومة بتصريحات لوكالة "هاوار" الكردية قائلة: "نحن مستعدون للحوار والتفاوض مع النظام بشكل مباشر.. والبدء بمفاوضات مباشرة مع النظام إن كان الأخير بالفعل مستعد للبدء بهكذا خطوة".
وقد سبق أن صرّح القيادي الكردي صالح مسلم لصحيفة الشرق الأوسط نهاية الأسبوع الماضي، بأن علاقة التعاون مع الولايات المتحدة ليست أبدية وإنما من الوارد أن تتغير، مشددا على أن المصالح هي التي تحكم تحالفات الأكراد في سوريا، وأن الأبواب مفتوحة للجميع بما في ذلك نظام الأسد.
وجاءت تصريحات المسؤولين في "قسد" وفي "ب ي د" التي أبدوا فيها الاستعداد للتفاوض مع النظام بعد نحو أسبوعين من تصريحات لبشار الأسد في مقابلة تلفزيونية قال فيها إنه بعد سيطرة قواته على مساحات واسعة في البلاد، باتت قوات سوريا الديمقراطية "المشكلة الوحيدة المتبقية" أمامه.
وتحدث بشار الأسد عن خيارين للتعامل معها "الأول أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات"، وتابع: "إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة.. بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم".
وأكد وزير خارجية النظام وليد المعلم قبل أسبوع أن "التواصل موجود (مع قوات سوريا الديموقراطية) لكن لم نبدأ التفاوض حول المستقبل"، إلا أنه بعد هذه التصريح تم إرسال وفد من المعارضة الداخلية إلى القامشلي كما أسلفنا.
وتشكلت قوات "قسد" في تشرين الأول/ نوفمبر 2015، وهي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية المعلنة شمال شرقي سوريا، وتسيطر القوات يسمى على مسافة واسعة من الشريط الحدود مع تركيا في كامل محافظة الحسكة والرقة وأجزاء من حلب، بحيث تشرف على مسافة تتجاوز النصف من الشريط الحدودي مع تركيا والبالغ 911 كيلومترا،
ويتقاسم السيطرة على الحدود مع تركيا غرب الفرات مع الجيش الحر الذي يسيطر على المنطقة الممتدة بين جرابلس وعفرين، إضافة على كامل الشريط الحدودي مع تركيا بمحافظة إدلب إضافة إلى أجزاء من اللاذقية.
وتسيطر أيضا هذه القوات على كامل الشريط الحدودي بين سوريا والعراق تقريبا مع بقاء مناطق صغيرة يسيطر عليها تنظيم "داعش" وذلك في المنطقة التي يطلق عليها اسم الجزيرة السورية الواقعة (شرقي نهر الفرات).

مقالات ذات صلة

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

"مسد" تدعو لتشكيل هيئة لقيادة الثورة

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شخصيات وشركات داعمة لنظام الأسد

مجلة غربية تحمّل أمريكا والمجتمع الدولي مسؤولية نتائج انتهاكات نظام الأسد

تقديرات بارتفاع أسعار السلع الأساسية والغذائية إلى ضعفين ونصف في سوريا