لقي عشرات العناصر من قوات النظام وميليشياته مصرعهم مساء (الجمعة)، إثر محاولتهم التقدم باتجاه بلدة الزيادية في ريف حماة، بينما شهد الريف الحلبي الشمالي معارك عنيفة بين "جبهة النصرة" والفرقة 30، أودت بحياة عدد من مقاتلي الطرفين.
مراسل شبكة بلدي الإعلامية في حماة أكد مقتل أكثر من ثلاثين عنصراً من قوات النظام بنيران الثوار، بعد أن حاولوا التقدم باتجاه قرية الزيادية والمحطة الحرارية في سهل الغاب، على إثرها اضطر الثوار للانسحاب من القرية، جراء الغارات الجوية المكثفة، وكانوا أسروا عدداً من العناصر.
ودمّر الثوار مدفع 23 لقوات النظام في مورك، في حين قصفت طائرات النظام مدينة كفرزيتا بالبراميل المتفجرة، واستهدفت أيضاً قرى "الدقماق والزقوم وقليدين والقاهرة وبلدة قسطون وزيزون" بالصواريخ.
في السياق، استشهد مدني وجرح أخرون بقصف الطيران المروحي الحي الجنوبي من مدينة "قلعة المضيق" بعدد من البراميل المتفجرة.
إلى الشمال من حماة، استشهد شاب وأُصيب آخرون نتيجة قصف بلدة الهبيط في ريف إدلب بصواريخ مصدرها حاجز "البريدج" بريف حماة الشمالي.
وتعرضت مدن وبلدات "بنش، وتفتناز، وأبو الظهور، وجسر الشغور، وسراقب إلى القصف بعدة غارات بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، نتج عنها عدة إصابات بينهم نساء وأطفال.
من جهتها استهدفت "جبهة النصرة" مطار أبو الظهور العسكري بالريف الشرقي بقذائف الهاون ومدافع جهنم، سقط على إثرها عدد من قوات النظام المحاصرين داخل المطار قتلى وجرحى.
وليس بعيداً عن إدلب، أعلنت "الفرقة 30" التابعة للجيش السوري الحر تصديها لمحاولة جبهة النصرة اقتحام مقراتها العسكرية في قرية "المالكية" المحاذية لمدينة اعزاز الحدودية مع تركيا بريف حلب الشمالي.
وأكد مراسل "بلدي" ارسال "حركة أحرار الشام وجبهة أنصار الدين" تعزيزات لمؤازرة "جبهة النصرة" في هجومها على مقرات الفرقة 30 في قرية المالكية وقوات (YPG) الكردية ببلدة "جينديرس" على أطراف مدينة عفرين.
وسقط خلال الاشتباكات التي استمرت عدّة ساعات ثمانية أفراد من "جبهة النصرة" وأربعة من الفرقة 30، إضافة لعدة جرحى أسعفوا إلى المشافي التركية.
إثر هدوء وتيرة المعارك بين الطرفين، شنت مقاتلات التحالف الدولي غارات جوية على مواقع "جبهة النصرة" على أطراف مدينة اعزاز، أودت بحياة 12 من مقاتلي "النصرة".
وجاء هجوم "جبهة النصرة" على مقرات الفرقة 30، بعد أيام قليلة من اختطاف قائدها العام العقيد "نديم الحسن" وثمانية من عناصره في ريف حلب الشمالي، بحجة "تلقيهم تدريبات في معسكرات أمريكية"، وتواردت أنباء غير مؤكدة تفيد بأن "الفرقة حصلت على تعهدات بتأمين غطاء جوي من طائرات التحالف شرط أن تقاتل تنظيم (الدولة) فقط".
بالمقابل اتهمت "النصرة" الفرقة 30 بالتخابر لصالح التحالف الدولي، والذي شن عشرات الغارات الجوية على مواقع تابعة لها في حلب وادلب.
في سياقٍ مختلف، قتل قناص الإذاعة رجلاً مسناً قرب جامع النصر في حي سيف الدولة، في وقت استهدف طيران النظام حي الراشدين والبحوث العلميّة بالصواريخ الفراغية وتبعها ليقصف تل عقرب بريف حلب الجنوبي.
كذلك، قصفت قوات النظام بلدة "تل عنبر" و"كفر حمرة" بالمدفعية، في حين سقطت عدة قذائف هاون في مناطق سيطرة النظام، أدّت لقتل ثلاثة أشخاص وجرح نحو 30 آخرين.
وتواصلت الاشتباكات على جبهات حلب الجديدة وقرب البحوث العلمية وسط قصف مدفعي عنيف من الثوار وقوات النظام، حيث تمكّن الثوار من تدمير مدفع 57 ومدفع رشاش 23 لقوات النظام، بعد استهدافهما بصواريخ مضادة للدروع، في الوقت الذي أغار الطيران الحربي على حي الراشدين ومنطقة البحوث العلميّة محاولاً منع وصول تعزيزات للثوار إلى المنطقة.
وفي الراموسة، تمكن "الفوج الأول" من تدمير حاجز مدخل كلية المدفعية، كما دمرت كتائب "الصفوة الإسلامية" عدة دشم لقوات النظام في مبنى "الكيالي" بحلب القديمة.
وفي حمص، قصف الطيران الحربي مدينة الرستن، ما أدى لإصابة مدنيين، وتعرضت تلبيسة لغارات مماثلة، أدت إلى استشهاد مدني وجرح آخرين.
في حي الوعر خرجت مظاهرة طالبت بالإفراج عن "حسن وشاح" ورفاقه المعتقلين لدى "أحرار الشام"، بينما شهدت مدينة الحولة قصفاً بالبراميل المتفجرة، أدّى لإحداث دمار كبير بالمباني السكنية.
وقتل العديد من عناصر النظام، إثر اشتباكات بينهم وبين تنظيم "الدولة" في محاولة الأول استعادة النقاط التي خسروها في محيط منطقة جزل.
بالانتقال إلى ريف دمشق، استهدف الطيران الحربي مدينة الزبداني بثلاث غارات جويّة، تبعها بأربع غارات متتالية من الطيران المروحي، والذي قصف المدينة بـ 12 برميلاً متفجراً.
كذلك قصف الطيران بلدة بقين بأربعة براميل، ما أدى لاستشهاد رجل وامرأة، نزحوا من الزبداني مؤخراً، وتزامن ذلك مع قصف بالهاون من حاجز الإنشاءات، استهدف مكان وقوع البراميل.
عسكرياً، تمكّن الثوار من محاصرة قوات النظام وعناصر ميليشيا "حزب الله" عند محور قلعة الزهراء، في وقت سمع فيه خلافات وشتائم عبر اللاسلكي بين قوات النظام وعناصر الميليشيا، بسبب رفض الطرفين تغطية بعضهما بالاشتباكات.
وفي الجنوب السوري، قصف قوات النظام درعا البلد بصاروخ "أرض – أرض" من نوع (فيل)، استشهد جراءه مدنيون، وجرح 17 آخرين، بالتزامن مع قصف الطيران بلدات طفس والنعيمة واليادودة والكرك بالبراميل المتفجرة، في حين شنّ "جيش الفتح" هجوماً على مقرّات لواء "شهداء اليرموك" المبايع لتنظيم "الدولة" ففجروا مقراً عسكرياً تابع للواء وقتل وأصيب من فيه.
بالانتقال إلى المنطقة الشرقية، استمرت الاشتباكات بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام التي تساندها الوحدات الكردية في حي الزهور وحوش الباعر جنوبي مدينة الحسكة، بالتزامن مع قصف لطيران التحالف على الأحياء الجنوبية منها.
التنظيم اعتقل عدداً من عناصره في الشدادي، دون معرفة أسباب الاعتقال، في حين أعدم مواطنين من وجهاء عشيرة "العلي" جنوبي المدينة بتهمة "التخابر لصالح النظام".
من جهة أخرى، اعتقلت الوحدات الكرديّة عدّة شبّان في القامشلي والحسكة ورأس العين بحجّة "التجنيد الإجباري"، ولا زالت تشهد الحسكة انقطاعاً تاماً عن الكهرباء.
بالاتجاه إلى مدينة الرقة، قصف طيران التحالف أطراف المدينة، في وقت أفاد نشطاء عن تسجيل حالة إصابة بمرض "الإيدز" لمهاجرة تونسية في مشفى التوليد بالرقة، علماً أنّها الحالة الثانية التي تكتشف خلال شهر، حيث أصيبت مهاجرة فرنسية بذات المرض في وقت سابق.
وفي ريف الرقة الشمالي، أنزلت الوحدات الكردية علمها من السارية الرئيسية عند دوار السياسية وسط مدينة تل أبيض ولم يرفع علماً بديلاً عنه.
في دير الزور، قصف طيران النظام قريتي حطلة والصالحية بالصواريخ، أدّى لنشوب الحرائق في البساتين الزراعيّة.