بعد 47 مفخخة وناسفة موالو الأسد في حمص يتظاهرون - It's Over 9000!

بعد 47 مفخخة وناسفة موالو الأسد في حمص يتظاهرون

بلدي نيوز - حمص (هبة محمد)
تظاهر العشرات من سكان حي الزهراء الموالي في مدينة حمص، على خلفية التفجيرات التي ضربت الحي وتبناها تنظيم الدولة، صباح أمس الثلاثاء السادس والعشرين من شهر كانون الثاني/يناير، وقطع المتظاهرون شارع الستين على مدخل حي الزهراء بالإطارات المشتعلة والحجارة.
وجاءت المظاهرات والاعتصامات تلبية لدعوات أطلقها ناشطون موالون عبر وسائل التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" احتجاجا على ما يتعرض إليه الحي على وجه الخصوص من تفجيرات متتالية، مطالبين بمحاسبة الحواجز العسكرية التي تتعاون مع تنظيم الدولة ومحاكمة رئيس اللجنة الأمنية لؤي معلا، فضلا عن المطلب القديم المتجدد في إقالة محافظ حمص، مهددين باستمرار الاعتصام حتى تحقيق كافة المطالب.
وبينما دأب موالو الأسد على اتهام الثوار بعمل هذه التفجيرات، إلا أن مصادر من المدينة أكدت لبلدي نيوز أن الموالين من أبناء الطائفة العلوية بدأوا بإلقاء التهم على الميليشيات الشيعية في حمص، متهمين إياها بالوقوف وراء هذه التفجيرات بهدف تطويع العلويين.
وكان انفجاران متتاليان هزا حاجز تقاطع حي الزهراء مع شارع الستين عند موقف السرافيس، وعند تجمع العناصر حول التفجير حدث الانفجار الثاني ما زاد من عدد القتلى، حيث خلف التفجيران عشرات القتلى والجرحى كون المنطقة المستهدفة تعج بعناصر الأمن والشبيحة، وفق ما نقل شهود عيان.
وتعتبر هذه التظاهرات استكمالا لسلسة من الاحتجاجات والاعتصامات التي شهدها الحي ضمن أجواء غاضبة، والتي طالبت جميعها بإقالة الأجهزة الأمنية في محافظة مدينة حمص، ومحاسبة محافظ حمص "طلال البرازي" بعد اتهامه بالإرهاب محملين إياه مسؤولية تفجيرات حي الزهراء الموالي.
كانت آخر هذه التظاهرات في نهاية شهر ديسمبر بدعوة من الإعلام الحربي التابع لـ"قوات الرضا" وعشرات الصفحات الموالية التي يديرها ضباط ومتطوعون لدى قوات النظام السوري، حيث طالبوا باعتصام يطالب حكومة النظام السوري بتحمل مسؤوليتها تجاه الموالين لها، ومحاسبة المقصرين وكشف هوية تجار الحواجز من المتطوعين وعناصر الدفاع الوطني، والمسؤولين عنهم ممن يشكلون لهم غطاء رسمياً ضمن إدارة الملف الأمني، والذين يبيعون الأحياء بآلاف الليرات السورية، وفقا للمصدر.
وعلى ذلك كانت جهات مؤيدة قد أعلنت بأن الاعتصام سيكون في تمام الثانية عشرة بعد ظهر يوم الثلاثاء عند تمثال حافظ الأسد في حي الزهراء، الأمر الذي أرهب القوى الأمنية والعسكرية في الحي، حيث سارعت الأخيرة في ساعات متأخرة من الليل، إلى إغلاق الشوارع المؤدية إلى الساحة التي من المفترض أن يقام بها الاعتصام، عبر بناء حواجز إسمنتية، كان أولها إغلاق شارع الحضارة من جهة دوار الرئيس، ثم تلاه إغلاق شارع العشاق من جهة شارع الحضارة.
وسبق هذا الاعتصام مظاهرات أقيمت في الثلث الأول من شهر ديسمبر بعد أن انفجرت سيارة مفخخة تحمل 200 كيلوغرام من المتفجرات على بعد 100 متر عن مشفى الأهلي في حي الزهراء الموالي، تبعه انفجار مركز حمدان للغاز في الحي ذاته أدى لمقتل 25 شخصاً، وجرح 70 آخرين بينهم عسكريون بحسب وسائل إعلام موالية لتنظيم الدولة.
بذلك خرج العشرات من الموالين في مظاهرات واعتصامات، طالبوا فيها بتحويل محافظ مدينة حمص طلال البرازي، والجهات الأمنية في حمص، وكل من يقوم على الحواجز العسكرية المحيطة بحي الزهراء على وجه الخصوص إلى المحاكمة والقضاء، تحت شعار "الشعب يريد إسقاط المحافظ"، فيما عقب متظاهرون على الحادثة بأن المحافظ لا يملك أن يحرك نملة من مكانها حتى يتمكن من محاسبة الجهات الأمنية في حمص، الأمر الذي "سيعرض عنقه للقص"، بحسب قولهم.
وأدرجت المصادر الموالية إحصاء موثقاً لـ 47 تفجيراً، طال الأحياء الموالية التي يقطنها أبناء الطائفة العلوية في مدينة حمص، منذ عام 2013 وحتى نهاية 2015 ضمن الفترة التي تولى فيها طلال البرازي رئاسة محافظة حمص، راح فيها مئات القتلى من الموالين، والتي بدأت بحسب المصدر بتفجير وادي الذهب قرب مشفى الأهرام في شهر آذار مارس من عام 2013، وتلاها عدة تفجيرات خلال العام نفسه منها تفجير مزدوج في حي الحضارة بسيارتين مفخختين، وتفجيران في حي الصحارى، ثم تفجيرا شارع الأهرام في شهر تموز/يوليو 2014، الذي كان حافلا بتفجير العبوات والسيارات المفخخة وأهمها: تفجير دوار مساكن الشرطة في حزيران/يونيو 2104، وتفجير حي الزهراء في الشهر نفسه، وتفجير مزدوج في مدرسة عكرمة في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2014، ثم عشرات التفجيرات خلال العام الأخير، ومنها تفجير الأرمن في نيسان/إبريل 2015، وتفجير عبوة ناسفة قرب دوار الرئيس، وانفجار سيارة مفخخة قرب دوار المواصلات سابقاً في حي الزهراء، وأخرى في ساحة الزهراء، وعبوتان ناسفتان قرب مشفى الأهرام، وعبوة ناسفة عند المصرف التجاري المواصلات القديمة في ذات الحي، وسيارة مفخخة في الزهراء قرب الخزان، وعبوة ناسفة موضوعة في باص نقل في كورنيش شرقي في حي عكرمة، ومجموعة من التفجيرات المشابهة، بحسب المصدر.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي: نتعرض لهجوم من ثلاث جهات

صحيفة تتساءل.. لماذا يخشى الغرب من تفكيك مخيم الهول بالحسكة

لردع التنظيم.. "قسد" تدعو لدعم قواتها شرق سوريا

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

كيف أحيا الشمال السوري ذكرى الثورة

مقتل شاب في عفرين يثير توترا واحتجاجات