بلدي نيوز - إدلب (محمد خضير)
شهدت الأيام القليلة الماضية، عودة خجولة من قبل أهالي مدينة "جسر الشغور" إلى مدينتهم، على الرغم من الهدوء النسبي الذي شهدته المدينة في الآونة الأخيرة، بعد تثبيت نقطة المراقبة التركية ،11 قبل أيام، في جبل "اشتبرق" بالقرب منها.
ويتخوف الأهالي من العودة بسبب عدم التزام النظام بوقف القصف على المدينة، والذي تصاعد في الآونة الأخيرة على "سهل الغاب"، وريف حماة الشمالي، على الرغم من وجود نقاط مراقبة تركية في كل من "مورك وجبل شحشبو".
وقال الناشط الإعلامي "دريد حاج حمود" لبلدي نيوز، "رغم تثبيت الجيش التركي لنقطة مراقبة بالقرب مدينة "جسر الشغور"، إلا أنه لايزال هناك تخوف كبير لدى أهالي المدينة وريفها الغربي من العودة لمنازلهم، وذلك بسبب عدم ثقتهم بوعود النظام السوري والحليف الروسي معه".
وأضاف المتحدث، "في أول يوم عقب تثبيت النقطة استهدفت طائرات النظام مدينة "جسر الشغور" بعدة غارات جوية، أسفرت عن استشهاد مدني، وإصابة آخرين".
وأشار أنها استهدفت بإحدى الغارات منطقة قريبة من النقطة التركية، فضلا عن القذائف المتكررة من معسكر "جورين" ومواقع الأسد في ريف اللاذقية، والتي تستهدف بلدات الريف الغربي، ومحيط المدينة بشكل مستمر، غير آبه بالوجود التركي.
ولفت إلى أن حالة الفلتان الأمني التي تشهدها محافظة إدلب، من سرقة واغتيالات، وانفجار عبوات ناسفة، كان لها دور كبير بعدم عودة الأهالي للمدينة.
من جهته قال "محمد درويش" أحد سكان مدينة "جسر الشغور"، إن المدينة شهدت العديد من السيناريوهات بعد تحريرها، وفي الآونة الأخيرة كان هناك تخوف من الأهالي بعد إشاعات بثها النظام وحلفائه، عن تحضيرات النظام لمعركة استعادة مدينة "جسر الشغور"، وعند وصول النقطة التركية بالقرب من المدينة، كان هناك قصف ممنهج يستهدفها.
واعتبر المتحدث هذا القصف بمثابة رسالة للأهالي، بأن النظام وحلفائه متواجدين بمحيط هذه المدينة، ومستعدون لأي عمل عسكري كما شهدت العديد من المدن والأرياف الأخرى من المناطق المحررة.
وشهدت مدينة "جسر الشغور" قبل تثبيت النقطة التركية، قصفا جويا مكثفا من طائرات النظام وحليفه الروسي، ارتكبا خلالها عدة مجازر، كان آخرها مجزرة "حي القلعة".