بلدي نيوز - (محمد العثمان)
أخذت بعض الأمراض والأوبئة المعدية في محافظة الرقة بالانتشار، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، وانتشار الحشرات التي تعتاش على جثث ضحايا "تحرير الرقة" من المدنيين منذ أشهر، وباتت تشكل الكابوس الذي يقض مضجع أهالي المحافظة.
تشهد محافظة الرقة انتشاراً واسعاً لمرض "اللشمانيا"، أو ما يعرف بـ "حبة حلب"، و"حبة السنة" بين الأطفال بشكل خاص.
وقال مراسل بلدي نيوز، مع بداية فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة في مدينة الرقة وريفها، بدأت الروائح تنبعث من الجثث المتفسخة تحت الأنقاض، ومعها ظهر داء "اللشمانيا" بين المدنيين، جرّاء انتشار الذباب والحشرات بشكل واسع التي تنقل العدوى بشكل سريع.
وأشار مراسلنا إلى أن المراكز الصحية في المنطقة، تقدم خدمات خجولة أمام الانتشار الواسع لهذا المرض، بالرغم من خطورة الوضع، وعدم تحمل المنظمات مسؤولياتها في مكافحة الحشرات، قبل أن يتم معالجة المرض الذي أصاب الأطفال قبل الكبار.
وتنتشر أمراض معدية كثيرة مثل "الحصبة والجدري"، وهما من الأمراض التي باتت على نطاق واسع في الآونة الأخيرة، في غياب كامل لسلطة الأمر الواقع التي تقف موقف المتفرج، ولم تقدم الحلول المناسبة لهذه المشاكل.
وتنقل ذبابة الرمل طفيلي "اللشمانيا" عن طريق مصه من دم المصاب، "إنسان أو حيوان كالكلاب والقوارض" ثم تنقله إلى دم الشخص التالي فينتقل له، وينتشر المرض في المناطق الزراعية والريفية.