بلدي نيوز - (عبد القادر محمد)
شهدت أسواق ريف حلب الشمالي، جموداً ملحوظاً في حركة البيع والشراء، وبشكل خاص مع بدء شهر رمضان المبارك، جراء عدة عوامل؛ أبرزها تراجع قيمة الليرة التركية في المنطقة مقابل باقي العملات، في ظل اعتماد جميع الموظفين على رواتبهم التي تصرف بالليرة التركية.
وفي هذا الصدد قال "جبران بكور" تاجر مواد غذائية قال لبلدي نيوز: "الاستعداد لموسم رمضان جاء بشكل اعتيادي، وتسوقنا كميات كبيرة من المواد الغذائية التي تدخل ضمت احتياجات السكان، بيد أننا تفاجئنا بضعف الإقبال على الشراء، واقتصاره على الضروريات، وبكميات قليلة".
وأرجع "بكور" عدم الإقبال وضعف الشراء، لانخفاض سعر صرف الليرة التركية مقابل الليرة السورية بشكل كبير، حيث سجّلت 95 ل.س مقابل كل ليرة تركية، في حين كانت في نفس الوقت من العام الماضي تصرف بـ 125 ل.س.
وأضاف "بالرغم من انخفاض الليرة التركية مقابل الليرة السورية، إلا أن الأسعار لم تشهد انخفاضاً، أو أي تقارب بين الدخل والأسعار، مشيراً إلى أن تزايد عدد المستهلكين في منطقة "درع الفرات" وضعف المردود، وخاصة العوائل التي وصلت مؤخراً الى المنطقة، التي تعيش حالة فقير شديدة، كان سبباً إضافيا في جمود الأسواق".
من جهته "نعيم عثمان" بائع خضار يقول "موسم شهر رمضان يعد فرصة كبيرة في تحقيق أكبر نسبة مبيعات، مقارنة بباقي أشهر السنة، إلا أنه هذا العام مختلف تماماً، فاغلب الخضار تبيت في المحلات، ونضطر لرميها في اليوم التالي، سابقا كنا نتسوق بشكل يومي، أما اليوم فعملية التسوق للمحلات تكون كل يومين.
بالإضافة لتراجع قيمة صرف الليرة التركية التي يعتمد عليها كثير من أهالي المنطقة، فقد عزى المتحدث سبب التراجع إلى تضرر الموسم الزراعي لهذا العام، فغالبية السكان تعتمد على الزراعة بريف حلب الشمالي.