"أحمد طعمة".. وقوف في الصف الروسي وانقلاب على جنيف - It's Over 9000!

"أحمد طعمة".. وقوف في الصف الروسي وانقلاب على جنيف

بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)

أثارت تصريحات رئيس وفد المعارضة السورية إلى "أستانا"، السيد "أحمد طعمه" التي أدلى بها لقناة " RT" الروسية، كثيرا من الجدل، لجهة الموقف الذي أبداه، وكان منحازا للرؤية الروسية وطريقة الحل في سوريا، واعتباره "أستانا" بوصفه يمثل حلقة مثلى لا يمكن تجاهلها في مسار الحل.
"طعمة" الذي اعتبر أن المعارضة المسلحة، أخطأت بحملها السلاح ومواجهة النظام الذي دعمته روسيا ولا تزال في قتل وتهجير المدنيين العزل، وبحسب ما قال؛ فهم ما عادوا يطمحون حاليا أن يحلوا محل حكومة النظام.
وأضاف "طعمة" في تصريحاته أن "الكثير من القيادات العسكرية السورية المعارضة، تجنح حاليا إلى الحل السياسي"، مؤكدا أن غالبية الفصائل المسلحة تنأى بنفسها عن الجماعات "المتشددة" بما فيها "جبهة النصرة".
ويبدو الاصطفاف الذي أظهره "طعمة" مؤخرا، أراد له أن ينسحب على باقي المعارضة، حيث أن الجميع وصلوا إلى قناعة بأن روسيا تبحث عن حل سياسي لـ "الأزمة" السورية، وتأتي هذه القناعة بعد لقاء المعارضة مع الجانب الروسي.

هذه التصريحات كشفت ميل "طعمة" كرئيس لوفد المعارضة للصف الروسي، أو بداية التطبيع، وتخالف تماماً الهدف الأساسي لوفد يمثل المعارضة في المحافل الدولية، واتفاقيات الحل السياسي الذي تحاول عدد من الدول بينها روسيا تمكينه وفق إرادتها وتصورها، بعد أن أعطت للنظام مجالاً للتوسع والسيطرة على مناطق كبيرة في سوريا.

ولم تكن تصريحات "طعمة" الأخيرة وحدها المثيرة للجدل؛ فقد سبق أن أثارت تصريحاته جدلاً كبيراً في أوساط المعارضة السورية، وسبق أن قال "لا يمكن للدول الفاعلة في الأمم المتحدة الاستمرار في تجاهل مسار "أستانة".

واعتبر "طعمة" الذي ترأس آخر وفد للمعارضة إلى "أستانة" أن المسار الأخير هو النهج الأكثر وضوحاً لحل "الأزمة" السورية، وأن مسار "جنيف" يمكن أن يخرج بنتائج إيجابية مكملة لما ينتج عن مباحثات "أستانة".

ويرى الكثير من الناشطين أن سلسلة المواقف التي برزت عن السيد "طعمة" خلال المرحلة التي ترأس فيها وفد المعارضة في "أستانة"، ورحلته الهزيلة إلى "سوتشي"، وأثارت سخرية السوريين واستغرابهم في الوقت ذاته، تظهر الدكتور "طعمة" لاهثاً وراء أي حضور بعد خسارة حكومته المؤقتة، التي كشفت بعض المصادر ملفات تتعلق بالفساد والمحسوبيات، والفشل الإداري والتنفيذي.

مقالات ذات صلة

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان

العراق ينفي طلب المعارضة تنظيم حوار مع النظام في بغداد

الرقة.. "مسد" يفصل أعضاء عرب من قيادته