بلدي نيوز (عبد العزيز الخليفة)
سرّب نشطاء معلومات عن اتجاه المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا لتوجيه دعوات حضور لممثلين عن منظمات المجتمع المدني السورية في مدينة غازي عينتاب التركية، بصفة مستشارين مستقلين.
ونشر نشطاء تسريبات خطة ديمستورا لاختراق الوفد التفاوضي، وفرض شخصيات تريدها موسكو التي تقتل السوريين منذ أشهر بكافة أنواع السلاح.
وقال نشطاء "بعد أن عجز ديمستورا عن اختراق الوفد التفاوضي للمعارضة وفرض أشخاص بعينهم تريدهم روسيا، وبعد أن طرح فريقاً تفاوضياً ثالثا ورفضت هيئة التفاوض ذلك جملة وتفصيلاً، يقوم ديمستورا الآن بمحاولة اختراق السوريين وإيجاد جهة ثالثة للالتفاف على وفد المعارضة".
وأضافوا "يقوم ديمستورا حاليا عن طريق مستشاريه المصريين بالتواصل مع المنظمات المدنية السورية ودعوتها لحضور مؤتمر جنيف بصفة مستشارين مستقلين، وستقوم ماكينته الإعلامية والسياسية لاحقاً بالترويج لهؤلاء على أنهم ممثلين للشعب السوري، ويجب إدخالهم بوفد المعارضة، وبالتالي خلخلة وحدة الوفد المعارض، ما يهيئ الجو لإعادة تشكيل الوفد كما تريده روسيا".
ونوهوا إلى أن عددا من المنظمات تجاوبت مع ديمستورا عن حسن نية غير مدركة لما يُخطط له، و سعيدةً بأن ديمستورا قد تواصل معها، وأنه سيتم التعامل معها على هذا المستوى، وأن مندوبيها سيحظون بفرصة لقضاء أسبوع مدفوع التكاليف في جنيف.
وطالب نشطاء من المنظمات السورية "أن تقول لديمستورا بصريح العبارة أنها ممثلة بالوفد المنتدب من قبل الهيئة العليا للتفاوض وأنها تعمل تحت سقفه، وأنه يمكنها المشاركة بهذه الصفة فقط إن أراد ديمستورا، وحينها ستتأكدون من المخطط بأنفسكم من الرد الذي ستسمعونه".
وتشير المعلومات إلى أنه "تم استقدام هيثم مناع وعدد آخرين من مرشحي الروس، وحجزت لهم الفنادق من قبل الروس وهم يتجمعون في جنيف الآن، وهناك محاولات حثيثة لبدء جولة المفاوضات نهاية هذا الشهر بهذه الخطة، والتي يطمحون أن ينتج عنها انهيار وفد المعارضة وإعادة تشكيله كما تريده روسيا".
وأنهوا بالقول "هذه من اللحظات التي يجب أن يكون فيها السوريون قلباً واحداً، وأن لا يسمحوا بطعنهم مجدداً واختراقهم من قبل ديمستورا الذي بات واضحاً أنه منتدب روسي، وأنهم يحاولون إنهاك الثورة والإقرار باستسلامها أمام الأسد، الآن أنتم على بينة من الأمر، ومن سيتورط من المنظمات في هذه اللعبة، فهو للأسف شريك بهذه الجريمة".
ووجه الكاتب حازم نهار في منشور على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك"، رسالة إلى "منظمات المجتمع المدني" في غازي عنتاب وحول العالم، وقال "إذا أردتم أن تخدموا بلدكم وشعبكم قوموا بعملكم وواجبكم ولا تقعوا في حفرة ديميستورا ولا تصدقوا عناوينه البراقة، ولا تدخلوا دهاليز السياسة ومناكفات الدول وتكتيكاتها، فالنيات الإيجابية لا مكان لها في هذا المكان، والحمقى فقط هم من يسمحون للآخرين باستخدامهم".