ميليشيا "حزب الله" تخرق هدنة مضايا وتطالب الأهالي بإخلاء منازلهم

^{بلدي نيوز - ريف دمشق (محمد أنس)
أكدت مصادر ميدانية في بلدة مضايا المحاصرة في ريف دمشق الغربي، أن ميليشيا حزب الله اللبناني التي تحاصر البلدة إلى جانب قوات النظام تقدموا من جهة المدخل الجنوبي للبلدة، وتمركزوا في أبنية جديدة.
الناشط الإعلامي جورج عبد الحق من أهالي مضايا، قال في حديث لشبكة بلدي نيوز إن حزب الله اللبناني تقدم من الجبهة الجنوبية لبلدة مضايا بريف دمشق، وتمكن من اتخاذ بعض الأبنية والبيوت كمراكز ومقرات عسكرية له، وطالب الأهالي بإخلاء منازلهم، ليصبح حزب الله بذلك على مقربة من مركز المدينة.
وأضاف المتحدث إن ثوار البلدة قاموا بالرد على التقدم المفاجئ لحزب الله في ظل الهدنة المبرمة، بقنص أحد جنود الحزب، مما ولد حالة من التوتر على الجبهة التي شهدت إطلاق نار من الجهتين، وقصف على أطراف البلدة.
ويهدف حزب الله بذلك إخلاء الطريق العام الذي يصل بلدة مضايا بمدينة الزبداني والعاصمة دمشق، والممتد من معمل بقين وحتى محطة بترول السعيد، وذلك استكمالا لعمليات التهجير التي قامت بها قوات النظام خلال الأشهر الفائتة.
عناصر قوات النظام وحزب الله اللبناني، طوقوا مضايا بأسلاك شائكة من طابقين بارتفاع بلغ حوالي أربعة أمتار، إضافة إلى سواتر ترابية تراوح ارتفاعها بين ثلاثة وأربعة أمتار، خاصة من الجهة الجنوبية للبلدة وبمحاذاة الطريق المتجه إلى العاصمة دمشق، وذلك منعا لأية محاولة إدخال للمواد الغذائية إلى مضايا.
وفي سياق متصل، ناشدت فعاليات مدنية وإعلامية من البلدة على صفحاتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، جميع الهيئات المحلية والعالمية العمل على إخراج المرضى من ذوي الحالات الحرجة لتلقي العلاج اللازم لهم، مبينة أن سيدة عجوز تجاوزت الستين من عمرها ما تزال في غيبوبة منذ يومين بسبب الجوع وسوء الحالة الصحية، كما يعاني رجل عجوز من انتفاخ وجفاف حاد في جسمه بسبب تناوله لأوراق الشجر.
يذكر أن أعداد المتوفين في بلدة مضايا بسبب الجوع ونقص التغذية خلال الأسبوعين الفائتين بلغ ثمانية وفيات، بالرغم من دخول أطباء الهلال الأحمر السوري وتوزيع السلل الإغاثية التي أدخلتها الأمم المتحدة إلى البلدة خلال تلك الفترة.}