هل يثمر الوجود الفرنسي في منبج بالضغط على تركيا؟ - It's Over 9000!

هل يثمر الوجود الفرنسي في منبج بالضغط على تركيا؟

بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)

وصلت تعزيزات عسكرية فرنسية مؤخرا، الى مدينة "منبج" بريف حلب الشرقي، في إطار التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الهدف المعلن من وراء هذا الانتشار، بيد أن هذا التواجد باتت تتكشف أهدافه ومراميه، بعد سيطرة الجيش الحر والتركي من خلال حملتي درع الفرات وغصن الزيتون على مناطق واسعة بريف حلب، وتهدف فرنسا للضغط باتجاه وقف التمدد في مناطق سيطرة "الوحدات الكردية" شمال سورية.

وكانت أعلنت القوات الفرنسية في الثالث من أيار الحالي، أنها تشارك الولايات المتحدة الأمريكية الرأي فيما يخص تنفيذ عملية عسكرية في "منبج" السورية، واعتبرت أن أي تحرك عسكري تركي سيكون "غير مقبول"، وبالمقابل أكّد مجلس الأمن القومي التركي على ضرورة إخراج "الوحدات الكردية" من مدينة منبج شرق حلب.

وقال القائد العسكري للواء الشمال "أنس الشيخ ويس أبو الفاروق"، لبلدي نيوز: "إن فرنسا تريد أن ترفع من قيمة الصفقة الأمريكية والضغط على تركيا، وأن تحصل على حصتها من "الكعكة السورية".
وأضاف "عندما قصفت فرنسا وبريطانيا وأمريكا، مواقع قوات النظام وإيران الشهر الفائت، كانت رسالتها باتجاهين؛ واحدة للنظام وروسيا وإيران، والأخرى للجانب التركي مفادها "نحن هنا ووجودنا أساسي".

وأردف "سوريا كانت من حصة فرنسا أيام الانتداب على الوطن العربي، وتريد الولايات المتحدة أن تقول أنها ليست صاحبة القرار في المنطقة، ويرى بأن ما يجري في منبج "لعبة سياسية" عالية المستوى، الغاية منها الحصول على مكاسب أكثر.

وأكد "ويس" أن "منبج" ستكون قاعدة الانطلاق باتجاه المنطقة الشرقية، وتريد فرنسا أن تحافظ على وجودها في " شركة لافارج" أكبر قاعدة لها في الشمال، وبوابة المنطقة الشرقية، وتعد أكبر مركز استخباراتي لها في المنطقة.

وتنتشر القوات الفرنسية في ثلاث نقاط رئيسية، وهي "مبنى معمل الزعتر سابقاً"، ومبنى "سيرياتل" الواقع قرب الجامعة، بالإضافة إلى مبنى في "سد تشرين" الذي يعتبر القاعدة الأساسية للقوات الفرنسية ومستودعات الذخائر، بالإضافة إلى منطقة "العون" على أطراف مدينة "منبج"، وهناك عمل على إنشاء مركز جديد لهم على تخوم بلدة "عبلة" شرق حلب.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، هدد مرارا بإرسال قوات إلى "منبج"، بعد أن سيطر الجيش الحر بالتعاون مع الجيش التركي على "عفرين"، في آذار الفائت، وذلك ضمن عملية "غصن الزيتون".

وتعتبر أنقرة "الوحدات الكردية" امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور، وأبدت تركيا اعتراضها على سياسة الولايات المتحدة وحلفائها بسبب تقديمهم الدعم "للوحدات الكردية" في سوريا.

مقالات ذات صلة

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

الرقة.. هروب جماعي لعناصر "قسد" من مدينة الطبقة

وزيرة الخارجية الألمانية تدعو إلى نزع سلاح (قسد)

أردوغان: لدينا تواصل مستمر مع الإدارة الجديدة في سوريا

تجار هولنديون يبدون رغبتهم لتجديد تجارتهم في سوريا

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

//